إيران تعترف بوقوع حادث في شط العرب وزيباري يدعو لإعادة الجنود والزوارق العراقية

TT

بغداد ـ (الوكالات): فيما دعا العراق إيران رسميا أمس، الى إعادة الجنود والزوارق العراقية، التي اقتادتها قوة ايرانية مسلحة السبت الماضي باتجاه اراضيها، اقرت إيران أمس بوقوع حادث على حدودها المائية مع العراق، في شط العرب، بعد ما نفت ذلك تماما، أول من امس.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية، ان وزير الخارجية هوشيار زيباري «بحث الحادث الحدودي الأخير في شط العرب»، مع القائم بالأعمال الايراني في بغداد حسن كاظمي الثلاثاء، وأوضح ان الوزير العراقي «طالب بمعالجة كافة الحوادث الحدودية، بروحية الجيرة والأخوة والعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، وبما يخدم مصالحهما المشتركة».

كما طالب الوزير، القائم بالأعمال الايراني «إعادة الأفراد والممتلكات العراقية»، في إشارة إلى الجنود التسعة والزورقين التابعين للشرطة النهرية العراقية.

وأشار البيان إلى أن زيباري سلم القائم بالأعمال «مذكرة دبلوماسية حول الحادث».

وكان مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى، أعلن أول من أمس، أن قوات حرس الشواطئ الايرانية، أوقفت السبت الماضي تسعة جنود عراقيين، أحدهم أصيب بجروح خطيرة، كانوا يعملون على اعتراض سفينة تهرب نفط في شط العرب.

وقال العميد عباس الموسوي قائد قوات الحدود العراقية، إن «دورية لحرس الشواطئ العراقية، اعترضت سفينة تهرب نفط على بعد 40 كلم جنوب البصرة».

وأوضح «بينما كان جنود الدورية العراقية، على متن السفينة وصلت قوات ايرانية على متن زوارق سريعة، وفتحت النار مما ادى الى اصابة جندي عراقي بجروح خطيرة»، مشيرا الى انه لا يعرف ما اذا كان المصاب قد بقي على قيد الحياة، او توفي متأثرا بجروحه. وأضاف أن الجنود الإيرانيين انسحبوا لاحقا الى الضفة الايرانية، و«اخذوا معهم الجندي المصاب وثمانية جنود آخرين». وفي تطور لاحق قال حسن كاظمي قمي القائم بالأعمال الايراني في بغداد امس، ان سفنا عراقية انتهكت المياه الايرانية الاقليمية، وأن طهران تتحرى الاتهامات العراقية بخطف أفراد من حرس السواحل العراقي، بعد اشتباك خلال الحادث.

وقال قمي لرويترز «حرس السواحل الإيراني، أوقف سفينة عراقية وقاربين مرافقين لها. ايران تتحرى الأمر وستظهر اجابات في غضون بضع ساعات».

وأحجم قمي عن التصريح بما اذا كانت ايران، تحتجز تسعة من حرس السواحل العراقي.

ونفى قمي ما صرح به مسؤولون عراقيون، عن وقوع اشتباك على الحدود البحرية بين البلدين. وأضاف «لم تقع اشتباكات. العلاقات بين حرس السواحل الايراني والعراقي ممتازة».

ويعتبر الحادث اختبارا للدفء الجديد، الذي دب في العلاقات بين بغداد وطهران، منذ أن أمسك الشيعة الموالون لإيران بزمام السلطة في العراق.