وفد إسلامي ـ مسيحي مصري يزور إيرلندا وسفير الدنمارك يلتقي شيخ الأزهر

TT

أكد الدكتور علي جمعة مفتي مصر أن زيارة الوفد الاسلامى المسيحى لايرلندا التي تبدأ اليوم تستهدف تقديم النموذج المصري المتميز في العلاقات الاسلامية ـ المسيحية الى العالم الاوروبي والغربي، مشيرا الى ان الاسلام يؤمن بالحوار ومد جسور التعاون مع اتباع الديانات الاخرى.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافى المشترك الذي عقده أمس مفتي مصر مع المطران منير حنا أنيس رئيس الكنيسة الاسقفية في مصر وشمال افريقيا والقرن الافريقى ومع اعضاء الوفد الاسلامى ـ المسيحى ومنهم الشيخ فوزي الزفزاف رئيس لجنة حوار الاديان بالازهر والدكتور علي السمان نائب رئيس اللجنة والسفير الايرلندي بالقاهرة ريتشارد اوبرينج. وقال المفتي ان الزيارة تستهدف ايصال الاسلام الصحيح الى العالم الغربى من خلال مد جسور الحوار وابراز دور التجربة المصرية، مشيرا الى ان الزيارة ستبحث اوضاع الجالية الاسلامية في ايرلندا وتأكيد ان الاسلام يرفض الارهاب بشدة ويسعى الى نشر السلام وثقافة الحوار. من جهة اخرى أكد بيارن سورسن سفير الدنمارك في القاهرة احترام حكومة بلاده للأديان، خاصة الدين الإسلامي الذي يعد أحد أكبر الأديان في العالم، وأعرب عن رغبة الدنمارك في إقامة علاقات قوية مع العالم الإسلامي تقوم على الاحترام وتبادل المصالح، ونفى خلال اجتماعه أمس مع شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي بمقر مشيخة الأزهر في القاهرة أن يكون الهدف من قيام إحدى الصحف الدنماركية برسم صور تسيء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الإساءة إلى الإسلام أو ازدراء الأديان.

وأشار خلال اجتماعه مع طنطاوي بحضور جاكوب سكويفولد مدير مركز الحوار المصري الدنماركي والوفد المرافق له إلى اعتذار رئيس وزراء الدنمارك واستنكاره الواضح لأي تصريح أو عمل أو تعبير عن الرأي بقصد التشويه لصورة مجموعة من الناس بناء على انتمائهم الديني أو العرقي، موضحاً أن مثل هذا العمل لا مكان له في مجتمع يقوم على احترام الفرد.

وأضاف السفير سورسن أن رئيس وزراء الدنمارك أكد في تصريحاته بخصوص هذه الواقعة أهمية الأخذ في الاعتبار أن حرية التعبير لا تؤدي لتشويه أو ازدراء الأديان، الأمر الذي دعا وزير خارجية الدنمارك أن يرسل خطابات لكل من أمين عام الجامعة العربية وسكرتير منظمة المؤتمر الإسلامي أكد فيها احترام الدنمارك للدين الإسلامي.

ومن جانبه رحب شيخ الأزهر بالسفير الدنماركي والوفد المرافق له مؤكداً أهمية احترام الأديان السماوية وتقديس الحرية في حدود ما أباحته القوانين والشرائع خاصة أن شريعة الإسلام تحترم جميع الأنبياء.

وأضاف أن الإسلام قدس الحرية بشرط أن تكون هذه الحرية في الحدود الإنسانية وأنه يرحب بالحوار البناء الذي يبني ولا يهدم، مؤكداً أهمية الحوار بين الأديان في حل كثير من القضايا التي تتطلب توحيد رأي قادة الأديان.

وأصدر مركز سواسية لحقوق الإنسان بياناً ندد فيه بصحيفة «ماجازينت» النرويجية التي أعادت نشر نفس الرسوم التي نشرتها صحيفة «جيلانز بوسطن» الدنماركية بالاعتذار، ونشر الصورة الصحيحة للدين الإسلامي.