دراسة أميركية: يمكن تجنب الحل الجراحي لعلاج الفتق

TT

نيويورك ـ رويترز: أوضحت دراسة جديدة ان بعض المرضى الذين يعانون من فتق عند أعلى الفخذ لا يجب ان يخضعوا لجراحة عاجلة، وبدلا من ذلك يمكن ان تتم متابعة حالتهم وعلاجهم اذا زادت الاعراض سوءا. وسوف تؤدي هذه النتائج، اذ ما لقيت شعبية لدى الجراحين في الولايات المتحدة، الى تقلص عدد جراحات الفتق.

وتحدث حالات الفتق في هذه المنطقة، وهي اكثر حالات الفتاق شيوعا، في أعلى الفخذ عندما تضغط كتلة من الانسجة الموجودة في البطن على نقطة ضعيفة في جدار البطن. ويمكن لكتلة النسيج هذه التي تبرز والتي قد تحتوي على جزء من الامعاء، ان تسبب ألما الا انه عادة ما يمكن اعادتها الى البطن دون صعوبة. لكن في بعض الحالات قد تهدد حياة الانسان اذا حدث ما يعرف باختناق او انحباس الانسجة. وقال روبرت جيه. فيتزجيبونز الذي قاد الدراسة وهو من جامعة كرايتون في اوماها بولاية نبراسكا لنشرة «رويترز هيلث» انه خوفا من الاختناق وأي مشاكل اخرى واردة «يلقن الجراحون في سنوات تعليمهم عادة بضرورة اصلاح اي فتق عند تشخيصه». واضاف ان «دراستنا تعاملت مع تلك الحكمة التقليدية واكتشفت ان اسلوب (الانتظار مع المراقبة) يمكن تطبيقه بنجاح مع رجال مصابين بالحد الادنى من الاعراض.. أعتقد ان 50 في المائة من المرضى المصابين بالفتق يمكن ان يكملوا بقية حياتهم دون ان يواجهوا اي مشكلة». وقال فيتزجيبونز ان واحدا من اهم ما خلصت اليه الدراسة هو انه «لم تظهر ان هناك مشكلة كبيرة اذا لم نتعجل باجراء الجراحة...كان الخوف من ان الانتظار قد يؤدي الى حالات فتق أسوأ يصعب علاجها ولها مضاعفات اخطر.