رفض «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي عقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي ترعاه الجامعة العربية قبل تشكيل الحكومة الجديدة، فيما دعا الرئيس جلال طالباني العرب السنة الى التغلب على ما وصفه بإحباطهم من انتخابات الشهر الماضي، والتفاوض على شغل أماكن في الحكومة الجديدة التي توقع إعلانها بعد بضعة اسابيع.
واعلن الائتلاف في بيان صدر امس «رفضه القاطع» لعقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي اتفق عليه بعد جهود بذلتها الجامعة العربية واسفرت عن اجتماع تمهيدي عقد في القاهرة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ما لم تشكل الحكومة الجديدة وفقا لنتائج الانتخابات.
وطالب البيان بتطبيق قانون الانتخابات الذي أقرته الجمعية الوطنية بشأن اعتماد القوائم الفائزة بالانتخابات وتوزيع المقاعد في المجلس النيابي.
واكدت مصادر مطلعة في بغداد ان مصطفى عثمان اسماعيل، مبعوث الامين العام للجامعة العربية، سيصل العراق خلال ايام قليلة للتحضير لمؤتمر الوفاق الوطني.
الى ذلك دعا الرئيس طالباني، في مقابلة مع رويترز، الجميع للقبول بنتائج الانتخابات والمضي قدما في المهمة العسيرة الخاصة بالتفاوض من اجل تشكيل الحكومة، وقال «من الطبيعي ان يعترض بعض الاخوة.. ولكنني اعتقد انه بمجرد اعلان النتائج فانه يتعين على الجميع القبول بها حتى اذا كان ذلك رغما عنهم».
وعلق على مطالب العرب السنة بإعادة الانتخابات بالقول «ليس من الممكن اجراء الاعادة.. مفوضية الانتخابات والامم المتحدة قالتا ان مجمل العملية الانتخابية كان صحيحا».
واشار الى ان التكتلات السياسية المختلفة عينت بالفعل ممثلين لها لمناقشة شكل حكومة تحالف كبير يضم كل الاحزاب. وتابع ان «المناقشات بدأت ولكن المحادثات الرسمية والاكثر جدية ستبدأ بعد اعلان النتائج مباشرة».
وقال طالباني انه التقى اعضاء من جبهة التوافق العراقية والقائمة الوطنية العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء السابق أياد علاوي. واضاف انه متفائل من ان تشكيل الحكومة لن يستغرق نفس الوقت الذي استغرقه تشكيل الحكومة السابقة.