اتفاق بين «فتح» و«حماس» على عدم إظهار السلاح يوم الانتخابات

إسرائيل تعتقل عددا من مرشحي الجبهة الشعبية في القدس

TT

اعتبرت حركا فتح وحماس، أية محاولة لتخريب العملية الانتخابية، عملا مشبوها، والتزمتا بعدم اظهار السلاح يوم الانتخابات او الدخول به الى مركز الاقتراع. ودعت الحركتان في اطار اتفاق من 8 بنود، توصلتا اليه في ختام اجتماع لقادة الحركتين، الشعب الفلسطيني لا سيما اهالي القدس المحتلة، الى مشاركة اوسع في الانتخابات، واكدتا على اهمية ممارسة الدعاية الانتخابية بديمقراطية وتنافس شريف، وشددتا على الحفاظ على نزاهة الانتخابات واحترام نتائجها.

وجاء الإعلان عن هذا الاتفاق بين الحركتين، في مؤتمر صحافي عقد في غزة أمس، وشارك فيه سمير مشهراوي عضو المجلس الثوري لحركة فتح، واحد مرشحي الدوائر عنها، والشيخ سعيد صيام أحد قادة حماس البارزين في قطاع غزة واحد مرشحيها. واكدا أن الحركتين توصلتا إلى هذا الاتفاق بهدف إنجاح الانتخابات التشريعية المقررة في 25 يناير(كانون الثاني) الحالي.

وقال المشهراوي وصيام إن قادة الحركتين اجتمعوا اول من أمس في غزة، وأبرموا اتفاقا يقضي بعدم إظهار سلاح أجنحتهم العسكرية في يوم الانتخابات، حفاظا على سير العملية الانتخابية بشكل هادئ.

وتلا المشهراوي الذي وقف إلى جانب صيام من بيان مكتوب وموقع باسم الحركتين أمام الصحافيين، دعوة للشعب الفلسطيني، أنه بناء على اجتماع بين قادة الحركتين تم الاتفاق على إجراء الانتخابات التشريعية في أجواء هادئة، وجعل يوم 25 يناير الحالي «يوم عرس فلسطيني ديمقراطي». وأضاف المشهراوي، أنه اتفق على ثمانية بنود في البيان أهمها الالتزام بعدم ظهور السلاح من جانب الفصائل الفلسطينية المسلحة يوم الانتخابات، وأيضا اعتبار أي محاولة لتخريب الانتخابات «تندرج في إطار أعمال مشبوهة وأن الحركتان ستقفان صفا واحدا لحماية هذا العرس الديمقراطي».

وفي رد على سؤال إذا ما كانت حركة فتح ستستطيع ضبط عناصرها المسلحة قال المشهراوي: «إن موقفنا المعلن في هذا الاتفاق، هو الموقف الرسمي لحركة فتح، وأن أي خروج عن هذا الموقف سيعتبر خروجا عن هذا الموقف الرسمي بغض النظر عن المسميات».

وعدد صيام اسباب التوصل الى هذا الاتفاق، فقال اولا «اقتراب الفلسطينيين من الموعد المقرر للانتخابات. وثانيا هو طمأنة شعبنا الفلسطيني، وإنهاء قلقه ومخاوفه من هذا اليوم، ورسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني قادر على إنجاح هذا العرس الوطني».

واعتبر صيام دعوة وزير الداخلية نصر يوسف للفصائل الفلسطينية المسلحة، إخفاء سلاحهم في مخازن تشرف عليها الفصائل والسلطة الفلسطينية يوم الانتخابات «هذا المطلب لا يعتبر مطلبا عمليا على الاطلاق».

وأكد المشهراوي، أن رجال الفصائل الفلسطينية المسلحة سيقومون بمساعدة رجال الأمن والشرطة الفلسطينية، بحماية صناديق الاقتراح وتجاوز أية خلافات أو مشاكل قد تحدث ميدانيا على الارض.

وفي اطار حملانها لمنع من سمتهم المتشددين من القيام بأية حملات انتخابية في القدس المحتلة، اعتقلت شرطة الاحتلال امس في المدينة المقدسة، عددا من مشرحي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقالت الاذاعة الاسرائيلية إن قوة كبيرة من الشرطة الاسرائيلية، داهمت امس، مهرجانا انتخابيا للجبهة الشعبية لتحرير واعتقلت 6 من المرشحين للانتخابات من بينهم مها نصار وفدوى خضر وعبد اللطيف غيث.

وتشارك الجبهة الشعبية، في الانتخابات في قائمة تحمل اسم «الشهيد أبو علي مصطفى». وأبو علي هو أمينها العام الذي اغتالته اسرائيل في اغسطس (آب) 2001. وردت الجبهة باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في القدس المحتلة في اكتوبر (تشرين الاول) من نفس العام. ويتصدر قائمتها أمينها العام أحمد سعدات، الذي يقبع في سجن للسلطة الفلسطينية في اريحا، تحت إشراف أميركي ـ بريطاني.