حزب العمل يختار «عربية» في موقع مضمون وأزمة داخلية جديدة تنفجر في الليكود

ينتخب قائمة انتخابية واعدة

TT

أجمع المراقبون السياسيون في اسرائيل على ان قائمة المرشحين التي انتخبها حزب العمل برئاسة عمير بيرتس، وأعلنت فجر أمس، هي قائمة واعدة يمكن أن ينافس بها على رئاسة السلطة بشكل جدي وحقيقي، إذا عرف كيف يحافظ على الوحدة الداخلية ويمنع تفجر الصدامات الداخلية ونجح في فرض أجندته الاقتصادية ـ الاجتماعية على المعركة الانتخابية والساحة السياسية. وتضم القائمة، اضافة الى بيرتس نفسه، كلا من الوزيرين الشابين السابقين، اسحق هيرتسوغ (وهو نجل الرئيس الاسرائيلي الأسبق، حايم هيرتسوغ)، وأوفير بنيس، ورئيس المخابرات الأسبق، عامي أيلون، والعالم الاقتصادي العالمي رئيس جامعة بئر السبع، أبيشاي برفرمن، ورئيس الحزب الأسبق، بنيامين بن اليعيزر، والبروفسور يولي تمير، من مجموعة معدي اتفاقية جنيف، والصحافية البارزة شيلي يحيموفتش وغيرهم.

ويشير المراقبون الى ان بيرتس نجح في ادخال عددا من نجوم السياسة الجدد الى اللائحة الانتخابية الذين يتجاوبون مع رغبة المجتمع الاسرائيلي بشكل عام، فيوجد بينهم يساريون وأيضا لبراليون من وسط الخريطة الحزبية. ويوجد فيها رجال أمن كبار (أيلون وبن اليعيزر) وفيها رجالات علم وعمل (بيرتس نفسه وبرفرمن وتمير). وتوجد في المواقع الـ 20 الاولى خمس نساء، بينهم امرأة عربية في موقع مضمون هي ناديا حلو، من مدينة يافا، ويوجد أربعة يهود شرقيين ومرشحان من اليهود الروس ومرشحان عربيان آخران (النائب غالب مجادلة، رئيس لجنة الداخلية البرلمانية، وشكيب شنان، مساعد وزير الداخلية للشؤون العربية، وهو ممثل عن الطائفة الدرزية). ومقابل هذا النجاح الأولي لحزب العمل، انفجرت أزمة كبيرة في حزب الليكود، أمس، عندما تبين أن رئيسه، بنيامين نتنياهو، لم يعين أيا من الوزراء السابقين في أي مركز مهم في طاقم المعركة الانتخابية وأشغل جميع المناصب (رئيس الطاقم الانتخابي ورئيس الطاقم الاعلامي ورئيس التنظيم وقائد الطاقم في يوم الانتخابات وغيره) بقوى وشخصيات أخرى. واعتبر الوزراء هذه الخطوة بمثابة رصاصة في القدم. وقال سلفان شالوم، وزير الخارجية السابق، ان نتنياهو أثبت بهذا انه ما زال ذلك السياسي الصغير والانتقامي. فهو لم يتغير ولن يتغير.

من جهة ثانية بدأت الشرطة تحقق في شكاوى حول تزييف في نتائج الانتخابات الداخلية التي جرت في حزب الليكود في الأسبوع الماضي. وكان معهد لاستطلاعات الرأي تابع للإذاعة الاسرائيلية نشر نتائج استطلاع، أمس، جاء فيه ان حزب كديما (قدما) الذي اسسه أرييل شارون، قبل مرضه، ما زال الحزب الأقوى في اسرائيل وسيحظى بـ 42 مقعدا في الكنيست، لو جرت الانتخابات هذا الأسبوع، سيفوز حزب العمل بـ19 مقعدا بينما سيفوز الليكود بـ 16 مقعدا.