عائلة عميد الأسرى اللبنانيين في إسرائيل ترفض إقحام قضيته في الحملات السياسية ضد جنبلاط

سمير القنطار «مادة» للسجالات السياسية في لبنان

TT

تحولت قضية عميد الاسرى في السجون الاسرائيلية، سمير القنطار، الى «مادة» للسجالات السياسية والصراعات الداخلية اللبنانية، فبعدما رفعت صور القنطار في مظاهرة الحملة الشبابية الطلابية الرافضة «للوصاية الاميركية» في عوكر، اول من امس، والتي سبقتها مشاركة بسام القنطار، شقيق سمير، في الاعتصام امام السرايا الحكومية في وسط بيروت احتجاجاً على زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش، صدر امس بيان حمل في صيغته الاولى اسم عائلة عميد الاسرى العرب في السجون الاسرائيلية سمير القنطار، لكنه في صيغته المصححة حمل اسم آل القنطار في بلدة عبيه (قضاء عاليه).

وجاء في البيان الثاني: «قضية المناضل سمير القنطار هي قضية وطنية بامتياز وتعني جميع المواطنين ومن غير المقبول اقحامها من فترة الى اخرى في السجالات السياسية والصراعات الداخلية». وجدد البيان «امل العائلة بجهود المقاومة ودعم اللبنانيين وتبني الحكومة لهذه القضية الى حين تحرير سمير وعودته الى اهله ووطنه وبقية الاسرى اللبنانيين والعرب».

واكدت عائلة القنطار «التزامها وولاءها للقيادة الوطنية التي يمثلها الزعيم وليد بك جنبلاط والتي ترفض التطاول عليها بأي شكل من الاشكال او اقحام قضية سمير في حملات للنيل من وليد جنبلاط او التعرض له ولمرجعيته الوطنية من اي طرف».

يبقى ان هذا البيان لم ينشر على الموقع الرسمي للاسير القنطار على شبكة الإنترنت والذي يمكن الاطلاع من خلاله على الرسالة التي كان القنطار وجهها اخيرا الى جنبلاط وقال له فيها: «وليد بك جنبلاط، انا الموقع ادناه سمير القنطار، ابن مدرسة كمال جنبلاط وجمال عبد الناصر، ابن جبل العروبة الذي انبت حماة الثغور، اعلن ان اي كلام تخويني بحق سلاح المقاومة وبحق الاخوة في حزب الله يطالني في الصميم. وهو طعنة عميقة اصابتني بجرح لن يندمل الا حين تعود الى موقعك الطبيعي، وليد جنبلاط حفيد شكيب ارسلان وابن كمال جنبلاط وسليل الجبل الذي لن يكون الا جبل المقاومة. آمل ان يلقى هذا النداء الاستجابة الفورية وان لا يفسر ابدا في خانة التخوين او التضليل. وما دفعني الى الكتابة هو شوقي لان يكون يوم حريتي ويوم استقبالي على ارض وطني وفي بلدتي يوما يكون فيه الغزاة في العراق قد عادوا الى حيث اتوا لا ان يكونوا في انتظاري على مدرج المطار لكي يقتادوني الى معتقل غوانتانامو».