واشنطن تجمد أموال وأصول آصف شوكت وتصفه بـ«المهندس الرئيسي» لسيطرة سورية على لبنان

TT

جمدت وزارة الخزانة الأميركية الاموال والاصول الأميركية العائدة لآصف شوكت، رئيس الاستخبارات السورية، في اطار إجراءات تهدف الى تجميد أموال «من يتورط في اعمال ارهابية او يساعد عليها». وقال ستيورت ليفي مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ان آصف شوكت: «هو مهندس رئيسي لسيطرة سورية على لبنان كما انه مساهم اساسي في سياسة سورية طويلة المدى بتزكية وترويج الارهاب ضد اسرائيل».

ويعني هذا الاجراء ان أي حسابات عائدة لآصف شوكت في الولايات المتحدة سوف تجمد وان حظرا سيفرض على اي علاقات تجارية قد يقيمها مع رجال أعمال أميركيين. وقالت وزارة الخزانة الأميركية ان «لشوكت صلات بأعلى مستويات السلطة السورية بفضل زواجه من بشرى الاسد اخت الرئيس السوري بشار الاسد. ان شوكت موضع ثقة الرئيس الاسد وعضو مهم في دائرة مستشاريه المقربين».

ووفق الخزانة الأميركية فان شوكت وجه تعليمات مباشرة الى كل من جماعة «حزب الله» اللبناني و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة»، علاوة على حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي»، وكلها جماعات «تستهدف أمن اسرائيل» وفق ما ذكرت الخزانة الأميركية.

وقال بيان مطول من الوزارة، في حيثيات هذا التصنيف، ان شوكت التقى مع حسن نصر الله، الامين العام لـ«حزب الله»، واحمد جبريل، زعيم «الجبهة الشعبية» ورمضان شلح السكرتير العام لحركة «الجهاد الاسلامي» الفلسطينية بالاضافة الى مسؤولين من حركة «حماس» في عام 2005، وجميعهم مصنفون كـ«ارهابيين» وفق القانون الأميركي.

واضاف البيان ان شوكت كان يشرف على مكتب في الاستخبارات السورية ومهمته التنسيق بين الجماعات الفلسطينية، وانه «ساعد في توجيه عمليات ضد اسرائيل بعضها تم تنسيقه مع قادة جماعات فلسطينية ارهابية منهم احمد جبريل ورمضان شلح».

لم تذكر وزارة الخزانة الأميركية كيفية حصولها على هذه المعلومات غير انها قالت ان المعلومات المتوفرة لديها تفيد بان شوكت طلب ايضا من رمضان شلح في عام 1997 مراقبة واستكشاف اهداف لضربات مستقبلية محتملة «في دولة مجاورة» لم تسمها الوزارة.

وذكرت الوزارة أيضا ان شوكت كان له دور كبير في «الوجود السوري» في لبنان وان مكتبه كان ينسق السياسات السورية في لبنان. وقال البيان: «كان لشوكت مساهمة كبيرة في الوجود الأمني السوري في لبنان عن طريق اشراف الاستخبارات على الانشطة داخل لبنان وسيطرته المباشرة على الجنرال رستم غزالي الذي اشرف على العمليات في لبنان».

ويذكر ان شوكت رقي لمنصب قائد المخابرات العسكرية في 18 فبراير (شباط) من العام الماضي بعد أربعة أيام من مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، خلفا للواء حسن خليل. وكان قد ترأس فرعا آخر للأمن العسكري منذ الثمانينات وحتى عام 2003.

وقد سبق للولايات المتحدة أن جمدت حسابات وزير الداخلية السوري غازي كنعان ومدير المخابرات العسكرية رستم غزالي في يونيو (حزيران) من عام 2005 بسبب ما وصفته الادارة الأميركية في وقتها «بالدور الذي لعباه في لبنان وفي دعم الارهاب».