26 قتيلا و40 جريحا الحصيلة النهائية لتفجيري قندهار الانتحاريين

«القاعدة» هددت السويد بسبب قواتها العاملة في أفغانستان

TT

حذر الجهاز الامني السويدي في ديسمبر (كانون الاول ) من ان «القاعدة» هددت السويد بسبب قوات حفظ السلام السويدية في افغانستان، ولكنه قال امس ان الانذار بسبب هذا التهديد انتهى.

وقال الجهاز ان التهديد جاء بعد ان وافق البرلمان على خطط لتعزيز المفرزة السويدية في قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان، وهو قرار اتخذ بالرغم من مقتل جنديين سويديين هناك في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال كلاس بيرجنستراند رئيس الجهاز لاحدى الصحف السويدية: «شهدنا تعليقات صادرة من «القاعدة» موجهة ضد السويد وتلقينا ايضا معلومات اخرى شكلت سيناريو لتهديد شديد». وكانت السويد من الدول المعارضة للحرب في العراق بقيادة الولايات المتحدة ولم تكن موضعا لأي تهديد معروف من قبل متطرفين اصوليين قط على عكس الدنمارك والنرويج المجاورتين.

والسويد ليست عضوا في حلف شمال الاطلسي ولكن لها نحو 100 جندي يؤمنون الحماية لاعمال اعادة الاعمار في افغانستان ومن المتوقع زيادة عدد الجنود الى 375 . الى ذلك بلغت الحصيلة النهائية للتفجير الانتحاري في في الاعتداء الذي ضرب سبين بولداك (جنوب افغانستان) 22 قتيلا يوم الاثنين الماضي، ويعتبر من اخطر الاعتداءات التي يشهدها هذا البلد منذ الاطاحة بنظام طالبان الذين لم يتبنوا الهجوم حسبما جاء في حصيلة جديدة نشرتها السلطات الافغانية امس.

وبذلك يرتفع الى 26 عدد القتلى والى اربعين عدد الجرحى في حصيلة اعتداءين انتحاريين نفذا اول من امس اضافة الى اعتداء اخر وقع قبل ساعات في مدينة قندهار المجاورة واسفر عن مقتل اربعة جنود ومدني وجرح خمسة عشر اخرين.

وصرح رئيس شرطة سبين بولداك عبد الوصي لوكالة فرانس برس «لدينا الان 22 قتيلا و27 جريحا». وكانت حصيلة سابقة مساء امس تحدثت عن سقوط عشرين قتيلا وعشرين جريحا.

واغلقت معظم متاجر سبين بولداك المدينة التجارية المتاخمة لباكستان ابوابها صباح امس، واحتشد العديد من السكان حول الحفرة التي سببها الانفجار ومساحتها عشرون مترا مربعا، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

كما تجمع العشرات في مستشفيات المدينة للتعرف على الضحايا.

وفجر الانتحاري نفسه وسط حشد من الناس كانوا خارجين من مباراة في المصارعة قرب سوق المدينة.

وقال الشاهد احمد الله جان: «رأيت نارا هائلة تشتعل وسيارات تحترق ونحو ثلاثين شخصا ممددين على الارض وسط الصراخ وبرك من الدماء».

وتلقى مستشفى مدينة شمان الباكستانية في الجانب الاخر من الحدود نحو ثلاثين جريحا، 12 منهم في حال الخطر، كما افاد الطبيب في المستشفى عبد الناصر اشاكزاي.

ولم تتبن اي جهة اعتداء سبين بولداك في حين ان حركة طالبان دانته رغم انها تبنت معظم الاعتداءات الانتحارية التي وقعت خلال الاشهر الاربعة الاخيرة.

واعلن الناطق باسم طالبان يوسف احمدي «لم ننفذ الاعتداء في سبين بولداك، اننا ندين هذا الهجوم الذي استهدف الابرياء ونوجه تعازينا لعائلات الضحايا». وكانت غالبية الاعتداءات الاخيرة تستهدف مباشرة القوات الافغانية او حلفاءها الدوليين خلافا لاعتداء سبين بولداك الذي استهدف سوقا.

وعشية الاعتداء شهدت مدينة قندهار هجوما اسفر عن مقتل دبلوماسي كندي واثنين من المدنيين الافغان. وتدل هذه الهجمات على تغيير في الاستراتيجية اعتبارا من الخريف الماضي لدى المتمردين الافغان وغيرهم من الذين اصبحوا يفضلون الاعتداءات على المواجهات المباشرة مع القوات الدولية بعد ان كلفتهم مئات الارواح خلال 2005.