أمن الدولة الأردنية تستمع إلى شاهدين في قضية حيازة وتصنيع المتفجرات عبر الإنترنت

نظرت قضية 7 متهمين تسللوا إلى سورية لدخول العراق

TT

أكد شاهدان من شهود النيابة العامة، استمعت لهما هيئة محكمة أمن الدولة الاردنية أمس، في قضية المتهم هيثم القريوتي، المسندة له تهمتا حيازة وتصنيع مواد مفرقعة، على أن المواد التي تم ضبطها بحوزته، تستخدم لزيادة القوة التدميرية لعمليات التفجير، وانه تم ضبط المتهم اثناء استخدامه جهاز الإنترنت في احد المقاهي بمدينة الزرقاء.

وقال الشاهد الأول، وهو خبير كيماوي، من المخابرات العامة انه قام بمعاينة 8 عينات من المواد، التي أرسلها له المدعي العام، وبعد تحليلها وجد عينة واحدة فقط تعتبر مادة متفجرة، إضافة الى عينة أخرى عبارة عن مادة الكربون المطحون، وهي تستخدم لزيادة القوة التدميرية.

وأوضح الشاهد الثاني وهو من الأمن العام، ان معلومات وردت اليه عن وجود شخص يجلس في محل إنترنت، في محافظة الزرقاء، وانه دخل على احد المواقع الخاصة بصناعة المتفجرات، حيث تم التحرك الى مقهى الانترنت، وتم القبض على المتهم، وهو جالس على جهاز الإنترنت، مشيرا الى انه قام بتفتيش منزله، وضبط بعض المواد التي كانت بحوزته.

وطلب المدعي العام قبول ملف القضية، مشتملا على افادة المتهم، لدى المدعي العام، فيما اعترض وكيل الدفاع عن المتهم، على هذا الطلب وردت هيئة المحكمة الاعتراض ووافقت على ملف. والتمس وكيل الدفاع، امهاله لتقديم إفادة خطية وتحديد موقفه من البينات الدفاعية، وتم رفع الجلسة إلى يوم الأحد 29 يناير (كانون الثاني) الحالي. ووفق لائحة الاتهام، فإن المتهم القريوتي كان يتردد على مقاهي الإنترنت منذ عام 1998، ويدخل إلى مواقع الكيمياء، من أجل الإطلاع على كيفية صناعة المواد المفرقعة، ومن ثم يقوم بتنزيل هذه المعلومات على اقراص مدمجة، ونقلها فيما بعد على الورق. وبينت اللائحة أن المتهم القريوتي تمكن، من اتمام عملية التصنيع وتفجير الكمية، التي صنعها بعد أن قسمها إلى كميات صغيرة، مكررا عملية تصنيع هذا النوع من المتفجرات، ومن ثم تفجيرها حوالي أربع مرات خلال عام 1998. وخلال عام 2000 عاد المتهم القريوتي لتصنيع المتفجرات ومن ثم تفجيرها، واستمر بذلك حتى عام 2004، حيث بلغ عدد المرات التي صنع بها متفجرات (بايروكسيد الأسيتون)، وتفجيرها حوالي 6 مرات. وخلال يوليو (تموز) من العام الماضي، دخل المتهم إلى احد مواقع الإنترنت، وقام بإنزال طريقة صنع المتفجرات (كربيد الفضة( على «دسك»، ومن ثم نقلها إلى الورق، وبعدها اشترى المتهم جميع المواد اللازمة لصناعة هذا النوع من المتفجرات، وتمكن المتهم من تصنيع هذه المتفجرات داخل غرفته الخاصة، مجربا كمية قليلة منها، وبعد انفجارها اخفى المتهم، ما تبقى من الكمية داخل «علبة» صغيرة في غرفته. وأشارت اللائحة انه بتاريخ 10 سبتمبر (ايلول) الماضي، وأثناء وجود المتهم القريوتي داخل احد مقاهي الإنترنت في الزرقاء، وهو يطالع موقعا يتعلق بالألعاب النارية، فقد تم القبض عليه من قبل رجال الأمن الوقائي، واصطحابه إلى منزله في نفس المنطقة. وبتفتيش منزل المتهم بالطرق القانونية، تم ضبط باقي المواد المتفجرة التي يحتفظ بها، كما تم ضبط عدد من الدسكات التي كان يستخدمها لتنزيل طرق صناعة المتفجرات من الإنترنت، وأوراق مدون عليها معادلات كيميائية لصناعة المتفجرات وبطاريات وأسلاك ومواد أخرى، كان يستخدمها في تصنيع المتفجرات. من جهة اخرى، أنكر 7 متهمين يحاكمون امام محكمة أمن الدولة، إفاداتهم لدى مدعي عام محكمة أمن الدولة حول التحاقهم بالمقاتلين في العراق، لمقاتلة الاميركيين والجيش والشرطة العراقية وجمع الاموال اللازمة، لتسهيل مهمة عناصر المجموعة وسفرهم الى العراق. واعتبر المتهمون الـ7 أن إفاداتهم الدفاعية، اخذت تحت التعذيب والضرب والاكراه لدى دائرة المخابرات.

وقال المتهم الثامن رائد كيوان للمحكمة، انه وخلال اعتقاله 25 يوماً لدى دائرة المخابرات العامة، لم يسأل عن هذه القضية، مشيراً الى تعرضه للضرب والتهديد. وأكد المتهم الأول في القضية محمد غاوي، انه لم يتفق مع أي من المتهمين أو سواهم، للقيام بأعمال تفجير بالعراق، أو في الاردن، مبيناً ان ما حصل معه يعد إكراهاً من قبل المخابرات. وانكر المتهمون ذهابهم الى سورية بطريقة غير مشروعة، وانهم لم يتفقوا مع بعضهم للقيام بعمليات ارهابية او تفجيرية وغير مذنبين.

وطلب وكلاء الدفاع عن المتهمين، امهالهم لحين تقديم مرافعاتهم الخطية، وقررت المحكمة الاستجابة لطلب وكلاء الدفاع ورفع الجلسة الى الاربعاء المقبل.