افاد وزير الصحة العراقي الدكتور عبد المطلب علي محمد، امس، بأن طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء في عهد الرئيس السابق صدام حسين، في حالة صحية مستقرة وطبيعية، وانه يعاني من أمراض تقدم العمر والشيخوخة.
وقال الوزير في تصريح نقلته وكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة امس «حالة طارق عزيز مستقرة وطبيعية، وهو يعاني من أمراض تقدم العمر والشيخوخة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر التي تعتبر من الامراض الطبيعية في مثل عمره».
وكان بديع عارف، محامي الدفاع عن عزيز، قد تحدث عن سوء حالة المسؤول العراقي السابق الصحية، كما تحدث عن ذلك أيضا احد أبناء عزيز في لقاء مع قناة العربية الفضائية، وهو ما كررته ابنته زينب لـ«الشرق الأوسط» امس.
وقال وزير الصحة العراقي ان هناك لجنة خاصة في المحكمة الجنائية العليا تشرف على حالة سجناء النظام السابق. وأضاف أن وزارة الصحة «لا يحق لها التصرف طبيا تجاه اي معتقل منهم إلا اذا كان بطلب من مجلس الوزراء إلى وزارة الصحة».
إلى ذلك أكد الايطالي جيوفاني دي ستيفانو، وهو أحد محامي الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وكذلك عن نائبه رئيس الوزراء العراقي السابق، طارق عزيز، أن الأخير طلب رسميا يوم الأول من أمس اللجوء السياسي في كرواتيا.
ونشرت الخبر أمس صحيفة «غلوبوس» الكرواتية التي أجرت اتصالات بوزارة الخارجية في زغرب، فأكدت بدورها تسلم الطلب المتضمن رغبة عزيز «بالعيش آخر أيامه بسكينة في كرواتيا» بحسب تعبير الصحيفة.
وقالت ان صحة عزيز، المعتقل في العراق منذ 3 سنوات، تدهورت في الآونة الأخيرة بشكل كبير «الى درجة أنه قد لا يستمر حيا لما بعد فصل الربيع المقبل بعد شهرين، لأنه يعاني من آثار جلطة دماغية وأمراض في القلب في غرفة لا يتجاوز طولها مترين وعرضها متر واحد». كما نقلت الصحيفة أن السلطات الكرواتية تدرس الطلب.