خاطفو الصحافية الأميركية يهددون بقتلها.. ومنظمة إسلامية في واشنطن تدعو للإفراج الفوري عنها

TT

بغداد ـ ا.ف.ب: هدد خاطفو صحافية اميركية في العراق بقتلها اذا لم يطلق سراح العراقيات المعتقلات في السجون، فيما ناشدت عائلة جيل كارول الخاطفين الافراج عنها لأنها كانت تسعى لنقل حقيقة ما يجري في العراق الى العالم.

ففي شريط فيديو بثته مساء اول من امس قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية، اعلنت «كتائب الثأر»، التي يظهر اسمها للمرة الاولى، مسؤوليتها عن اختطاف الصحافية الاميركية في بغداد قبل 11 يوما.

وذكر مقدم نشرة الاخبار في محطة الجزيرة خلال عرض الشريط ان «الخاطفين حددوا للحكومة الاميركية مهلة 72 ساعة لإطلاق سراح السجينات العراقيات».

وبدت جيل كارول، التي تعمل لدى صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» وهي رغم اسمها ليست صحيفة دينية، في شريط الفيديو الصامت شاحبة الوجه وهي ترتدي قميصا قطنيا رمادي اللون وتبدو كأنها تتحدث الى الكاميرا. فيما ناشدت عائلتها من بوسطن في الولايات المتحدة الخاطفين الافراج عنها.

ونشر موقع الصحيفة الأميركية على الانترنت نداء مؤثرا جاء فيه «جيل صحافية بريئة ونطلب منكم بكل احترام ان تعفو عنها وان تسمحوا لها بالعودة الى منزلها لتكون مع امها وشقيقتها وعائلتها».

وأضاف النداء «جيل مهذبة وشريفة ويظهر حبها للعراق وللشعب العراقي في مقالاتها. وقد استضافتها عائلات عراقية كثيرة»، مؤكدا انها «تدرك الألم وما يعاني منه الشعب العراقي يوميا». وأكد «أن جيل هي صديقة وشقيقة للكثير من العراقيين وتعلق اهمية كبرى على نقل حقيقة الحرب في العراق الى العالم».

و من ناحية أخرى، دعا مجلس العلاقات الاسلامية الأميركية (كير) الى الافراج الفوري عن كارول. وقال المجلس في بيانه «يجب عدم التعرض للصحافيين حتى يتمكنوا من تأدية عملهم في تغطية الصراعات في أي مكان دون الخوف من ان يستهدفوا من قبل المتحاربين». وأضاف ان «إيذاء الصحافية ـ المعروفة بحيادها واعتدالها ـ لن يساهم في تغيير السياسة الاميركية بقدر ما سيثير الرأي العام الاميركي ضد العرب والمسلمين وينفر شعوب العالم من الاسلام».

وجيل كارول هي الاعلامية الـ31 التي تتعرض للخطف في العراق منذ بداية الحرب في عام 2003، بحسب منظمة «صحافيون بلا حدود» التي تدافع عن الصحافيين والحريات الاعلامية في العالم.

وكان مجهولون اختطفوا في السابع من يناير (كانون الثاني) جيل كارول في حي العدل (غرب بغداد) وقتلوا مترجما عراقيا كان برفقتها، كما افادت حينها مصادر أمنية عراقية، وهو ما أكدته لاحقا مصادر أميركية.

وذكر مصدر امني عراقي، ان الصحافية كانت في طريقها لمقابلة الدليمي الذي اكدت مصادره لوكالة الصحافة الفرنسية انه لم يكن لديه موعد مع اي صحافي غربي في هذا اليوم. وكان مراسل وكالة الصحافة الفرنسية نقل عن شهود عيان، ان حادث الخطف وقع على بعد حوالي مائة متر من مقر مؤتمر أهل العراق (السني) الذي يرأسه عدنان الدليمي.

ومن جهتها أعلنت القوات الاميركية في العراق امس انها تحتجز ثماني سجينات عراقيات.

وقال اللفتنانت ارون هنينجر المتحدث باسم عمليات الاحتجاز التي يقوم بها الجيش الاميركي «لدينا ثماني سجينات اعتقلن لنفس الاسباب التي اعتقل من أجلها الآخرون وهي انهن يشكلن تهديدا على الامن». ويحتجز نحو 1400 رجل في سجن أبو غريب وسجون أخرى للاشتباه في تورطهم في انشطة المقاتلين.