الخطاب يلقى ترحيباً لدى إسرائيل.. وانتقاداً من إيران وحماس

TT

لقي خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش عن حالة الاتحاد ردود فعل دولية متباينة. ففي حين وجد الخطاب ترحيباً اسرائيلياً، ووجه بانتقاد من ايران وحركة حماس.

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمة ببوشهر بثتها شبكة «إيريب» التلفزيونية الحكومية، إن «شخصا يؤيد الصهاينة ويوافق على قمع الفلسطينيين وداعية للحرب ليس له الحق في الحديث عن الحرية وحقوق الانسان ويجب أن يمثل أمام محكمة شعبية».

ومن جهته، وصف متحدث باسم حركة حماس ما جاء في خطاب بوش بانه «مجحف بحق القضية الفسلطينية». واضاف مشير المصري، العضو في المجلس التشريعي المنتخب: «اميركا والمجتمع الدولي مطالب بان يعيد النظر، بنظرة منصفة للقضية الفلسطينية والا يعاقب الشعب الفلسطيني بسبب ممارسته للعملية الديمقراطية والانتخابية».

وفي اشارته الى دعوة بوش حركة حماس لنزع اسلحتها والاعتراف باسرائيل، قال المصري ان «هذا الموقف الاميركي موقف قديم جديد ويكشف مدى الانحياز الى اسرائيل ومدى الابتزاز للشعب الفلسطيني ويظهر التجاهل الحقيقي للواقع الفلسطيني من خلال الكيل بمكيالين». واضاف ان «حماس تؤكد انها تمد جسر الثقة والتعامل الحضاري مع كافة الاطراف الدولية البعيدة عن اي شروط مسبقة لان اي شروط ستفشل اي تقدم في الاتجاه الصحيح». ورأى المصري ان «هذا الاسلوب جرب كثيرا وهو يدفع باتجاه الضغط والتوتر، والمطلوب الدفع باتجاه الاستقرار في المنطقة امام الصورة الحضارية التي أبداها شعبنا الفلسطيني». واكد ان «التضييق على الشعب الفلسطيني سيخلق حالة من التوتر ولن يستفيد احد من ذلك، سيكون الجميع خاسرا». واضاف «نحن نرفض اي شروط تملى على شعبنا الفلسطيني. حماس تستمد شرعيتها من الشعب الفلسطيني وعلى الجميع ان يحترم الارادة الفلسطينية ونتائج الانتخابات وان يبني جسور العلاقة للتوصل الى تفاهمات تخدم المنطقة برمتها».

كذلك، قال سامي ابو زهري، وهو متحدث آخر باسم حماس، ان «تصريحات بوش تأكيد على الموقف الاميركي المنحاز للاحتلال الاسرائيلي. نحن في حماس نؤكد تمسكنا بموقفنا ومبدئنا وحقوق شعبنا الفلسطيني، فالمقاومة هي امر طبيعي لانها تمثل حالة دفاع عن النفس في مواجهة العدوان والاحتلال». وحول الاعتراف باسرائيل، دعا ابو زهري الى «ضغط دولي على الاحتلال ليعترف بحقوق شعبنا الفلسطيني وليس الضغط على الضحية للاعتراف بالاحتلال». وتابع ان «تصريحات بوش تأتي في سياق استمرار الضغوط على الحركة بهدف ابتزازها وتغيير مواقفها والتنازل عن حقوق شعبنا»، مؤكدا ان «هذه الضغوط لا تقلقنا ولن تؤدي بأي حال من الاحوال الى اي تغير في مواقف الحركة».

اما على الجانب الاسرائيلي، فقال مسؤول في رئاسة الحكومة انه «لا يسعنا الا الترحيب برفض الرئيس بوش مرة جديدة اي اتصال مع حماس طالما ان هذه الحركة لم تنبذ الارهاب ولم تعترف باسرائيل والاتفاقات المبرمة في السابق». واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان «الرئيس الاميركي اثبت انه لم يتراجع عن هذه المطالب». ومن جهته اعتبر مارك ريغيف الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية ان خطاب بوش «يعكس التوافق الدولي الذي ظهر بين الاوروبيين واللجنة الرباعية لرفض اعتبار حماس شريكا شرعيا».