تشاؤم ألماني حيال تطورات قضية الرهينتين الألمانيين في العراق

المستشار الأمني للرئيس العراقي دعا برلين إلى عدم الاستجابة لمطالب الخاطفين

TT

برلين ـ بغداد ـ الوكالات: أعلن وزير الخارجية الالماني فرانك ـ فالتر شتاينماير، أمس، ان وضع الرهينتين الالمانيين المحتجزين في العراق «خطير». وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي قصير في برلين بعد جلسة مجلس الوزراء الاسبوعي «نرى ان الوضع يتطور بشكل خطير».

وجدد شتاينماير نداءه من اجل الافراج عن المهندسين رينيه براونليش وتوماس نيتشكي اللذين خطفا في 24 يناير (كانون الثاني) في بيجي على مسافة مائتي كلم شمال بغداد. في الوقت نفسه رفض الوزير الادلاء بأي تفاصيل حول تحركات الحكومة الالمانية لحل الازمة.

الى ذلك، دعا الفريق الركن وفيق السامرائي المستشار الامني والعسكري للرئيس العراقي جلال طالباني، أمس، الحكومة الالمانية إلى عدم الاستجابة إلى مطالب الخاطفين. وقال وفيق السامرائي «نصف عملية اختطاف المهندسين الالمانيين بأنها عمل همجي وبربري وعدواني وإرهابي مفرط». وأضاف: «أدعو الحكومة الالمانية إلى عدم الاستجابة إلى مطالب الخاطفين لأنهم يعملون على الابتزاز والحصول على الاموال كفدية». وقال السامرائي إن عمليات الاختطاف «لا تخدم العراق ولا الشعب العراقي لكونها أعمال همجية إرهابية».

وكانت جماعة تطلق على نفسها «كتيبة أنصار التوحيد والسنة» قد هددت في شريط فيديو بإعدام الرهينتين في غضون 72 ساعة إذا لم تنفذ برلين مطالب الجماعة المتمثلة في إغلاق السفارة الالمانية ببغداد ومغادرة الشركات الالمانية العاملة في العراق، إضافة إلى وقف كل أشكال التعاون مع الحكومة العراقية. وظهر في التسجيل المؤرخ في 29 يناير (كانون الثاني) الذي بثته قناة الجزيرة، الرهينتان وحولهما مسلحون يرتدون زيا أبيض اللون وأقنعة تغطي وجهوهم ورؤوسهم، مما يعني احتمال ان مهلة الانذار انقضت أمس.

وهذه هي ثاني أزمة رهائن تشمل خطف ألمان في العراق منذ تولي شتاينماير منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأطلق سراح سوزانه اوستهوف، 43 عاما، وهي عالمة آثار في ديسمبر (كانون الاول) الماضي بعد ان احتجزت ثلاثة أسابيع. ونقلت تقارير صحافية ألمانية عن دبلوماسيين لم تذكر اسماءهم قولهم ان برلين دفعت خمسة ملايين دولار لإطلاق سراحها.

وكان المستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر من المعارضين بشدة للحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق ورفض ارسال قوات ألمانية الى هناك، لكن ألمانيا ساعدت في تدريب قوات الشرطة والأمن العراقية خارج البلاد.