منسق السياسة الأميركية في العراق يؤكد ضرورة التحاور مع جميع القوى في العراق

جيمس جيفري كرر مخاوف بلاده من الدور الإيراني «الخطير»

TT

قال المستشار الاعلى لوزيرة الخارجية الاميركية ومنسق السياسة الاميركية في العراق جيمس جيفري إن بلاده تسعى للتباحث مع جميع المجموعات السياسية في العراق، بما فيها المجموعات المقربة من الجماعات المسلحة والمتمردين الذين اعتبر بأن بلاده «ليست لديها مشكلة معها». ورأى أنه من الضروري اشراك «جميع القوى في العراق في العملية السياسية ولم نتوصل لذلك بعد». وكرر جيفري في لقاء مع مجموعة من الصحافيين العرب في مقر السفارة الاميركية في لندن من خلال اتصال بالاقمار الصناعية من مقره في واشنطن أمس مخاوف بلاده من «الدور الخطير» لإيران في العراق. كما كرر مقولة الرئيس الاميركي جورج بوش في «خطاب حال الاتحاد» مساء أول أمس أن الولايات المتحدة «تكسب في العراق»، موضحاً «لن نجد الفوز في العراق في ساحة المعركة بل من خلال اقرار عراق موحد فدرالي ومستقر وفي حالة سلام مع جيرانه». واعتبر جيفري ان نجاح هذه الخطة مبني على اشراك كافة الاطياف العراقية في العملية السياسية، مشدداَ على ان بلاده «ليست لديها مشكلة مع المسلحين في العراق من حيث مستقبل البلاد، بل نريد اشراكهم في العملية السياسية في اسرع وقت ممكن». وأضاف انه «ما زالت هناك تحديات صعبة امامنا، وهناك قوى عراقية لم تنخرط في العملية السياسية بعد، وهناك قوى اجنبية في العراق مثل تنظيم القاعدة التي تحاول استغلال الوضع في العراق لمصلحتها». وتابع: «لا نتصور اننا كسبنا المعركة بعد، ولكننا نتقدم تدريجياً والشعب العراقي من خلال مشاركته في الانتخابات اثبت انه يساند ما نعمل من أجله مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وغيرها من الجهات». وعن المفاوضات الأميركية مع مجموعات مسلحة في العراق، اكد جيفري: «السياسة الاميركية واضحة.. إننا لا نتفاوض مع الذين ايديهم ملطخة بالدماء ولكننا نلتقي بشخصيات قريبة من المجموعات المتمردة ولديهم قاعدة سياسية من المؤيدين، فعلى سبيل المثال القوى السنية التي لديها علاقة بالمتمردين، والشخصيات القريبة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر». ولفت الى انه التقى بحارث الضاري الناطق باسم هيئة العلماء المسلمين العام الماضي. وقال ان هذه المشاورات التي ازدادت أخيراً بإشراف السفير الاميركي لدى بغداد زلماي خليل زاد «ضمن الجهود السياسية الموسعة التي نبذلها». ونفى جيفري ان يكون الرئيس الاميركي جورج بوش قد قرر عدم مطالبة الكونغرس الاميركي بتخصيص مساعدات مادية لاعادة إعمار العراق في ميزانية عام 2007. ورداً على سؤال «الشرق الاوسط» عن المنح التي ستقدمها الولايات المتحدة لجهود اعمار العراق، قال جيفري: «الرئيس لم يتخذ قراراً بعد حول ميزانية عام 2007 حول العراق أو غيره، ولكن من المحتمل ألا نخوض في مشاريع كبيرة كتلك التي تم تبنيها في السنوات الاخيرة». وعن الدور الايراني في العراق قال جيفري إن «الولايات المتحدة تشارك العراقيين، بمن فيهم السنة والشيعة العرب والاكراد، شكوكهم حول الأغراض الايرانية وفعالياتها في العراق، بما في ذلك تأثيرها السياسي وتزويد الاسلحة المتطورة هناك». وأضاف:«نرى أن ايران تلعب دوراً خطيراً يؤدي الى عدم الاستقرار في العراق ونريد ان نراه يتوقف». ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول المفاوضات التي يجريها السفير الاميركي زلماي خليلزاد مع مسؤولين ايرانيين، قال: «لديه تفويض بالتحدث مع الايرانيين حول موضوع العراق، ولكن من غير الممكن الافصاح عن تفاصيل هذه المحادثات».