الجعفري يتحدث عن أيام لتسمية المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة .. وأحد مساعديه يحدد اليوم موعدا للحسم

الرئيس جلال طالباني يحث الأطراف السياسية على «تجاوز المصالح الضيقة»

TT

بينما تحدث بيان اصدره امس ديوان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري عن «ايام» موضوع اختيار مرشح من لائحة «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعية لرئاسة الحكومة الجديدة، اكد احد مساعديه ان هذا الامر سيحسم اليوم. كما افاد ديوان الرئاسة العراقية بأن الرئيس جلال طالباني «حث» كل القوى السياسية على «تجاوز المصالح الضيقة» وتسهيل حكومة وحدة وطنية.

وأفاد بيان ديوان رئيس الوزراء الذي تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، بان الجعفري قال خلال لقائه مساء اول من امس مع مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان الموجود حاليا في بغداد، ان «قضية حسم مرشح الائتلاف لرئاسة الوزراء أمر متروك حتى هذه اللحظة للائتلاف». وأوضح ان «الحوارات مستمرة مع كافة أطرافه لان هناك أكثر من مرشح».

وأكد الجعفري، حسب البيان، ان «الأيام القليلة القادمة ستشهد تسمية المرشح»، معلناً وقوفه «مع الخيار النهائي الذي يستقر عليه الائتلاف».

وأضاف البيان، ان الجعفري أكد خلال اللقاء ان «الائتلاف» يطمح الى ان «يساهم مسعود بارزاني مع بقية الأخوة في صناعة وتحقيق الهدف الكبير لابناء الشعب العراقي في تشكيل حكومة وحدة وطنية يقف فيها كافة الفرقاء السياسيين جنباً إلى جنب للوصول الى الطموحات المشتركة».

ونقل البيان عن بارزاني تأكيده دعمه «التام والمتواصل للعملية السياسية ولتشكيل حكومة وحدة وطنية».

من ناحيته، اعلن علي الاديب، القيادي البارز في حزب الدعوة الذي يتزعمه، امس، ان تسمية اسم مرشح «الائتلاف» لرئاسة الحكومة ستتم اليوم. وقال لـ«الشرق الاوسط» بعد خروجه من احد الاجتماعات المكثفة التي عقدها «الائتلاف» امس لليوم الثاني على التوالي، ان الاسماء الاربعة المطروحة، وهم عادل عبد المهدي وابراهيم الجعفري وحسين الشهرستاني ونديم الجابري، ما زالت قائمة كلها.

وأضاف الاديب، ان اجتماعات التحالف مع قيادة التحالف الكردستاني في الايام الاخيرة اسفرت عن الاتفاق على تشكيل فرق عمل للحوار مع الاطراف الاخرى، وقال ان «وجهات النظر متطابقة في هذا الشأن وان الاستحقاق الانتخابي يمنح القائمتين (الائتلاف والتحالف الكردستاني) حق تشكيل الحكومة، ولكن الاستحقاق الوطني يجعلنا نفتح الحوار مع الطرف الثالث للوصول الى اتفاقات من شأنها تشكيل حكومة تخدم الشعب العراقي».

من جهة اخرى، اعلن صالح المطلك، رئيس قائمة مجلس الحوار الوطني، انه لن ينضم الى «المجلس المشترك للعمل الوطني» الذي شكلته القائمة العراقية وقائمة التوافق. وقال لـ«الشرق الاوسط» إن هذا الموقف «لم يكن سوى رفض للمبدأ الذي اسس عليه المجلس، فقد سبق ان تم الاتفاق على تأسيسه من دون الانفراد بالرأي ومن اجل ايجاد مشروع وطني واحد حسب ميثاق الشرف الذي سبق التوصل اليه»، واعتبر ان المجلس «قد تأسس على صيغة فردية»، مشيرا الى ان اطرافا طالبت الآخرين بالانضمام اليه «وهذا الموضوع يعيد القضية الاساسية الى مبدأ التفرد بالرأي»، لكنه استدرك قائلا «لو كان هذا المجلس سيعمل شيئا من اجل العراق والعراقيين فنحن معه».

وحول التوافقات بين مجلس الحوار الوطني والتيار الصدري، قال المطلك «هناك توافقات عديدة وتطابق في وجهات النظر، وقد فتحنا حوارا مع التيار الصدري لوضع استراتيجية لخروج قوات الاحتلال وحل المشكلة الأمنية، وان التوافقات التي حصلت مع التيار الصدري ستسحب معها تيارات وتكتلات اخرى من داخل وخارج الائتلاف (العراقي الموحد)، وما يهم ليس التحالف مع هذه الجهة او تلك، بل ايجاد استراتيجية للعمل الوطني المشترك».

على صعيد متصل، افاد ديوان الرئاسة العراقية بان الرئيس جلال طالباني «حث كل القوى السياسية على البدء بالمناقشات الجدية والمشاورات الفعلية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تراعي الاستحقاق الانتخابي بأسرع وقت ممكن، بما يساهم في انجاز استحقاقات المرحلة الحالية ضمن العملية السياسية التي يشهدها العراق».

وقال بيان للديوان تلقت «الشرق الاوسط» في لندن نسخة منه ان الرئيس طالباني «اكد خلال لقائه كلا من الدكتور علي الأديب وجواد المالكي وأبو بلال؛ أعضاء الائتلاف العراقي الموحد، مساء الثلاثاء، على ضرورة تجاوز المصالح الضيقة، والتركيز على مصلحة العراق العليا بما يعزز الوحدة الوطنية والتجربة الديمقراطية في العراق».

وأضاف البيان، ان طالباني التقى اول من امس ايضا السفير الأميركي في بغداد زلماي خليلزاد، وبحث معه «آخر المستجدات السياسية والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة المقبلة»، وانه (طالباني) «أكد على ضرورة تشكيل حكومة تراعي الاستحقاقين الوطني والانتخابي، تشارك فيها جميع القوى التي تمثل أطياف المجتمع العراقي بصورة حقيقية وفعالة».