خادم الحرمين الشريفين يبدأ زيارته لباكستان وسط احتفال رسمي وشعبي كبير

TT

وجد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز احتفالا رسميا وشعبيا كبيرا عند وصوله إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد في وقت لاحق أمس قادما من ماليزيا في ختام جولته التي شملت ثلاث دول آسيوية.

وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف في مقدمة مستقبلي الملك عبد الله عند وصوله الى مطار إسلام أباد الدولي، بالإضافة إلى رئيس الوزراء شوكت عزيز، ورئيس المراسم نظير حسين وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان علي عواض عسيري، والسفير الباكستاني لدى السعودية عبد العزيز ميرزا. وفيما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة احتفاء بوصوله، أجريت لخادم الحرمين الشريفين مراسم استقبال رسمية، عزف فيها السلامان الملكي السعودي والجمهوري الباكستاني، مستعرضا حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.

وصافح بعدها مستقبليه، رئيس مجلس الشيوخ ميان سمورو والوزراء وحكام الأقاليم ورؤساء وزارات الأقاليم وسفراء دول منظمة المؤتمر الإسلامي المعتمدين لدى باكستان وأعضاء السفارة السعودية.

وفي الطريق إلى حيث المقر الرئيسي لخادم الحرمين الشريفين يصطحبه الرئيس مشرف في موكب رسمي، اصطف آلاف المواطنين الباكستانيين على جنبات الطريق وهم يلوحون بالأعلام السعودية والباكستانية وحاملين صور خادم الحرمين الشريفين ويرددون الأهازيج الشعبية، فيما ازدانت الشوارع والمباني بالإضاءة وبعبارات الترحيب وصور الملك ترحيباً بمقدمه.

من جهته ثمن مسعود أختر القنصل العام الباكستاني في جدة رغبة الملك عبد الله في حل النزاعات الجارية بين بلاده والهند، وذلك بالتفاهم والحوار والمفاوضات بين الطرفين لإزالة فتيل التوتر في مختلف قضايا الخلاف ومن ضمنها القضية الكشميرية.

وعن أهمية الزيارة قال أختر لـ«الشرق الأوسط»: «إن الجالية الباكستانية في المملكة تتطلع بترقب شديد الى وصول الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى باكستان ونجاح الزيارة من خلال تقوية روابط التعاون بين البلدين، داعيا مواطنيه للعمل بجد وإخلاص في خدمة المملكة، والسعوديين باحترام وتقدير أشقائهم الباكستانيين».

وأوضح أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى بلاده تكتسب أهمية، كونها ستشهد توقيع عدة اتفاقيات لتشمل كافة الجوانب، الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى جوانب أخرى تتعلق بالثقافة والعلوم والتعليم والتقنية.

كما امتدح القنصل الباكستاني في جدة دور الحكومة السعودية في خدمة الحجيج والإجراءات المتبعة لتسهيل أداء مناسك الحج لضيوف بيت الله، بقوله «بذلت السعودية مجهودات محمومة في إيصال وتزويد الخدمات الأفضل للحجاج خلال الموسم المنصرم، وهناك أمل لتحسين الكثير والاستفادة من التجربة».

كما ثمن الدعم السعودي اللافت والبارز، لضحايا ومتضرري الهزة الأرضية التي ضربت شمال باكستان في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وخلفت أكثر من 40 ألف قتيل، و 60 ألف مصاب، وانهيار قرى بأكملها.

وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد اختتم أمس زيارته إلى ماليزيا والتي استمرت عدة أيام، حيث أجريت له مراسم وداع رسمية بالقصر الملكي، حيث كان في وداعه العاهل الماليزي توانكو سيد سراج الدين بوترا جمال الليل، فيما كان رئيس الوزراء داتو سري عبد الله أحمد بدوي في مقدمة مودعيه عند مغادرته مطار كوالالمبور الدولي، إضافة إلى الوزراء وكبار المسؤولين الماليزيين.