المجتمع الدولي يخصص 10.5 مليار دولار لأفغانستان حتى عام 2010

TT

تعهد المجتمع الدولي أمس بمنح أفغانستان 10.5 مليار دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة من أجل تنمية البلاد في ختام «مؤتمر أفغانستان» الذي أنهى أعماله في العاصمة البريطانية أمس. وأعلن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية كيم هولز في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأفغاني عبد الله عبد الله ووزير المالية الافغاني انور الحق احدي في ختام المؤتمر بأن التعهدات الدولية الجديدة تعتبر «رسالة واضحة للأهمية التي يعلقها المجتمع الدولي على افغانستان واستقرارها». ووصف هاولز المؤتمر الذي شاركت بلاده برعايته مع الحكومة الافغانية والأمم المتحدة بأنه كان «ناجحاً جداً»، مضيفاً ان ممثلين عن 60 دولة ومنظمة دولية ابدوا استعدادهم لدعم افغانستان على المدى البعيد خلال المؤتمر الذي استمر يومين. وأوضح أحدي ان 20 في المائة من قيمة الاموال الممنوحة تعود الى تعهدات سابقة، وانه «من المتوقع ان يزيد مبلغ المنح عن 10.5 مليار دولار لأن جهات اخرى، مثل الاتحاد الاوروبي لم تفصح بعد عن تعهداتها لأفغانستان». وأكد بأن حاجة بلاده تتعدى المنح المعلنة حالياً، اذ كان الرئيس الافغاني حميد كرزاي صرح اول من أمس عند اطلاق الخطة الخمسية لتنمية افغانستان (أفغانستان كومباكت) ان بلاده بحاجة الى 4 مليارات دولار سنوياً لتطبيقها. واعتبر وزير الخارجية الافغاني ان المؤتمر «زاد من ملكية الحكومة الافغانية لعملية الاعمار والبناء في افغانستان». وأضاف ان سيطرة الجهة الافغانية على عملية الإعمار عام 2001 بعد سقوط نظام طالبان «كانت صفراً في المائة، واصبحت 20 في المائة الآن ونأمل ان تزداد». وابدى الوزيران الافغانيان رغبة حكومتهما بالحصول على فرص أكبر للسيطرة على الأموال الممنوحة لبلادهم، بينما شددت دول من المجتمع الدولي على ضرورة اشراف الامم المتحدة على العملية. وأقر المؤتمر إنشاء هيئة مشتركة بين الأمم المتحدة والحكومة الافغانية للاشراف على كيفية صرف المنح وتطبيق المشاريع التنموية. وصرح هاولز بأن مكافحة المخدرات «من أخطر المشاكل التي تواجه افغانستان». وقرر المؤتمر تأسيس صندوق لمكافحة المخدرات وزراعة الافيون في افغانستان، رأسماله 77 مليون دولار، منها 30 مليون دولار من المملكة المتحدة.