السنيورة يعلن بعد اجتماع مطول مع نصر الله تمسكه ببقاء الوزراء الشيعة المعتكفين في حكومته

قال إنه لا أبواب مغلقة في لبنان والجميع محكومون بالتوافق

TT

أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، اثر اجتماع مطول عقده ليل الثلاثاء ـ الأربعاء مع الأمين العام لـ«حزب الله»، الشيخ حسن نصر الله، أن «ليس من أبواب مغلقة... وليس من استقالة» لوزراء حركة «أمل» و«حزب الله» المعتكفين عن حضور جلسات مجلس الوزراء منذ اكثر من شهر.

وأكد السنيورة، في تصريح أدلى به عقب اللقاء الذي عقد في دار الأمانة العامة للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت «التمسك بوجود الوزراء (الشيعة) في الحكومة». وقال: «إننا محكومون بالتوافق ومستمرون في التشاور حتى نتوصل الى حل، وإننا نتقدم بتؤدة ولكن بثقة». وإذ أشاد بـ«الأفكار الجديدة» التي يطرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري في اطار مبادرته الحوارية، دعا الفرقاء الى «اطفاء المحركات واستعمال الروية والحكمة».

وأفاد الرئيس السنيورة عقب اجتماعه بالشيخ نصر الله:«لا بد ان اقول إننا متأكدون ان ليست هناك استقالة (للوزراء الشيعة). وسأكون على تواصل مع شتى الزملاء ومع شتى الحلفاء لكي نتوصل الى حل. وكل يوم نتقدم بتؤدة ولكن بثقة. وهناك اصرار على ان نصل الى حل والى تعاون والى معالجة لكل الأمور. ونحن بحاجة الى حركة سريعة وجهد نحو التهدئة وسنصل الى نتيجة ان شاء الله».

واعتبر السنيورة: «ان الخطوة التي تم التوصل اليها في كلام (النائب) سعد الدين الحريري لجهة الاستعداد من قبل المجتمع الدولي في موضوع تطبيق القرار 1559، لجعله موضوع تشاور وحوار بين اللبنانيين خطوة مهمة»، مشيراً الى انه «خلال هذه الفترة سوف يكون هاجسنا اطفاء المحركات واستعمال الروية والحكمة. ونحن واثقون من الوصول الى نتيجة. ونحن نعتمد على وسائل الاعلام ووطنية جميع الناس المعنيين بالشأن العام ليستعملوا هذه الوسيلة حتى نستطيع ان نقرب بين المواقف المختلفة».

من جهة اخرى، ورداً على سؤال حول ما يقال عن مبادرة مصرية، قال السنيورة:«ذكرت وبوضوح ان ليست هناك مبادرة مصرية بل هناك مساع. وحصل تشاور مع سيادة الرئيس حسني مبارك في هذا الشأن. وسيادة الرئيس تكرم وقال انه سيوعز الى معالي الوزير عمر سليمان (رئيس الاستخبارات المصرية) بأن يزور سورية ولبنان ولكنه لم يحدد تاريخاً لمجيء الوزير سليمان».

ورداً على سؤال بشأن الوضع الفلسطيني، قال السنيورة:«هناك موقف اتخذ في مجلس الوزراء بالإجماع من كامل اعضاء المجلس حول اربع مسائل اساسية هي المسائل المتعلقة بالامور الحياتية والمعيشية والانسانية. الامر الثاني هو موضوع التمثيل. الامر الثالث هو موضوع السلاح الفلسطيني في المخيمات لجهة تنظيمه وضبطه. والامر الرابع هو السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. نحن ابدينا بوضوح موقفنا بأن ندخل البحث الجدي مع الاخوة الفلسطينيين من موقع الثقة ومن موقع الرغبة في المعالجة. ولا نربط امراً بأمر آخر».

وشدد السنيورة على ان «علاقتنا بالفلسطينيين علاقة اشقاء، نتعاون معهم ونرغب اليهم ان يتفهموا وضع اللبنانيين. وكلنا يعلم في النهاية ان هؤلاء هم مثل السمك يريدون ان يسبحوا في الماء، وبالتالي اذا لم تكن الماء صديقة لا تستطيع ان تسبح السمكة. وبالتالي نحن نقول ان الوجود الفلسطيني خارج المخيمات ليست له فائدة كما نراها وكما يراها اللبنانيون. وهذا الامر نسعى للتعاون معهم بشأنه. وبالتالي لن يكون بيننا سوى الحوار والتواصل المستمر».