الأسد يستقبل وفدا أميركيا يمثل «مجلس المصلحة الوطنية»

TT

عرض الرئيس السوري بشار الأسد لوفد أميركي أمس مواقف بلاده مما تشهده المنطقة من احداث، وناقش مع الوفد مسائل تتصل بالارهاب وبالشأنين العراقي والفلسطيني، مؤكداً ضرورة توفر الرغبة في تحقيق السلام في المنطقة.

وذكر بيان رئاسي سوري أن الرئيس الأسد التقى أمس وفد مجلس المصلحة الوطنية الأميركي برئاسة ادوارد بيك، وبحث معه العلاقات السورية الأميركية والوسائل الكفيلة بتفعيلها بما يخدم مصلحة البلدين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة اعتمادا على لغة الحوار والاستماع الى الرأي والرأي الآخر.

وعرض الرئيس السوري مواقف سورية من الاحداث الجارية في المنطقة، وجرت في أثناء اللقاء مناقشة مواضيع الارهاب ومكافحته والعراق وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، حيث عرض سيادته مواقف سورية من هذه المواضيع، مشددا على ضرورة اعتماد الحق والعدل والرغبة في تحقيق السلام في المنطقة والعالم.

وأشار البيان الرئاسي إلى أن الوفد الأميركي نوه بأهمية دور سورية المحوري في المنطقة.

من جانبه بحث وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مع الوفد الاميركي مستجدات الاوضاع في المنطقة وخاصة مبادرة السلام العربية والعلاقات السورية الاميركية.

وأشار مصدر في الخارجية السورية إلى أن الوزير الشرع اكد أهمية اعتماد الحوار كأساس لحل القضايا العالقة بين الدول بما يخدم مصالحها المتبادلة، وأن احترام الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها من دون انتقائية كفيل بايجاد الحلول للكثير من القضايا التي تعاني منها المنطقة. وعقب لقائه الرئيس الأسد والوزير الشرع أكد ادوارد بيك ان فتح قنوات اتصال بين دول وشعوب العالم يشكل الحل الامثل لانهاء الخلافات والقضايا العالقة فيما بينها. وشدد بيك، الذي عمل سفيرا لبلاده في اكثر من عاصمة عربية على ضرورة اجراء حوار دبلوماسي بين سورية والولايات المتحدة الاميركية للنظر في القضايا التي تخص البلدين والمنطقة والعالم بشكل عام. وقال ان الوفد الذي يرأسه يضم مجموعة من الدبلوماسيين والسفراء السابقين للولايات المتحدة الاميركية ويكرس عمله من اجل اضفاء المزيد من التوازن على السياسة الاميركية في الشرق الاوسط.

واشار الى ان الوفد سيعرض بعد عودته الى واشنطن فيلما مصورا حول زيارته الحالية للمنطقة ويعرضه على موقعه الإلكتروني كما سيعقد ندوات ولقاءات لشرح وجهات نظر المسؤولين الذين التقى معهم بهدف ايجاد السبل الملائمة لتعزيز الحوار بين دول العالم والولايات المتحدة الاميركية.