إضراب عمال المطارات في الهند احتجاجا على خطط خصخصتها

أصاب الخدمات الجوية بشلل شامل وقوات مكافحة الشغب تتدخل

TT

أصاب الخدمات الجوية في الهند شلل شامل تقريبا حيث يواصل آلاف من العاملين في المطارات اضرابهم احتجاجا على قرار الحكومة الهندية خصخصة المطارين الرئيسيين في البلاد. ويواجه المسافرون مصاعب حيث الكثير من الرحلات تغيرت مواعيدها وتبدأ متأخرة، كما أنه جرى الغاء عدد من الرحلات الداخلية.

وقد فازت بعقد مطار نيودلهي شركة جي أم آر اندوستريز الهندية للبناء، التي شكلت شركة فرابورت الألمانية فريقا معها، بينما انضمت مجموعة جي في كي الهندية الى هيئة مطارات جنوب أفريقيا، ومنحتا صفقة مطار مومباي، وقد فتحت هذه العروض يوم الثلاثاء والأربعاء، وأقرت الحكومة الهندية كلا العرضين مما يمهد السبيل الى خصخصة المطارين. وقد انضم الى الاضراب ما يزيد على 2500 من الموظفين والعاملين التقنيين في مطارات البلاد الدولية الثلاثة. وقد وضعت هيئة المطارات في الهند قوات جوية وقوات اطفاء في حالة تأهب بعد أن انضم العاملون في مجال السيطرة على النقل الجوي الى الاضراب. وفي الوقت الحالي تهبط بعض طائرات الرحلات الدولية والداخلية وتغادر من مطاري دلهي ومومباي، غير ان العمل في مطار كلكتا توقف حيث أن العاملين الأرضيين انضموا الى الاضراب أيضا.

وفي نيودلهي ومومباي اطلق العاملون هتافات وشعارات مناهضة للحكومة بينما كانوا يقومون باعتصام احتجاجي خارج مداخل المحطات الجوية الرئيسية. ويخشى المحتجون ان يفقدوا وظائفهم اذا ما استولت شركات خاصة على المطارات، غير ان وزير الملاحة الجوية المدنية الهندي برافول باتل وعد العاملين بأنه لن يكون هناك فقدان لوظيفة واحدة. وقال برامود شارما، سكرتير اتحاد العاملين في المطارات انه «ما لم تنفذ الحكومة مطلبنا بسحب قرارها القاضي بخصخصة مطاري مومباي ودلهي لن نوقف اضرابنا»، وفي الوقت الحالي تخفق المطارات الهندية في مماثلتها المعايير الدولية. وهناك حاجة كبيرة لتحديث المؤسسات في وقت ينمو فيه اقتصاد الهند بنسبة تقرب من 8 في المائة، كما ترى الحكومة الهندية.

ويقف الحلفاء الشيوعيون لحكومة الهند الذين يقدمون دعما اساسيا في البرلمان ضد عملية الخصخصة ويدعمون الاضراب، قائلين ان التجديد يجب أن يجرى من جانب الحكومة. غير ان وزير الملاحة الجوية يقول ان الحكومة لا علاقة لها بهذا، ذلك ان المشروعين بحاجة الى استثمار يصل الى 200 مليار روبية (4.5 مليار دولار) خلال فترة خمس سنوات من اجل بناء مهابط حديثة ضرورية ومحطات من المستوى العالي ومراكز تسوق.

من جهة أخرى، استخدمت قوات مكافحة الشغب بالهند الهراوات في ضرب المئات من العمال المحتجين خارج مطار مومباي أمس.

وقال بولاك موخيرجي مسؤول العلاقات العامة لرويترز «الوضع معوق وسيزداد سوءا بحلول المساء»، ووقعت احتجاجات مماثلة في مطارات أصغر في أماكن مختلفة بالهند. وفي العام الماضي تعامل مطارا نيودلهي ومومباي مع 49 في المائة من اجمالي الرحلات الجوية في الهند والتي استخدمها 50 مليون راكب.