محكمة هولندية تطلق سراح شاب مغربي متهم ضمن مجموعة «إرهابية»

TT

للمرة السادسة منذ ان بدأت جلسات المحاكمة في قضية تنظيم خلية العاصمة في الخامس من ديسمبر (كانون الاول) الماضي، قرر القضاء الهولندي اطلاق سراح احد الاشخاص الذين كانوا ضمن المشتبه فيهم بالانتماء الى الخلية التي اعتقل اعضائها الأربعة عشر في اعقاب حادث مقتل المخرج فان جوخ في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2004 بالعاصمة امستردام. وقررت محكمة روتردام الهولندية امس اطلاق سراح شاب هولندي من اصل مغربي يدعى يوسف، 28 عاما، كان من بين المشتبه بهم في قضية تنظيم خلية العاصمة الذي تعتبره النيابة العامة الهولندية منظمة اجرامية ذات صبغة ارهابية. وذكرت المحكمة في قرارها امس ان الحكم المنتظر ان يصدر ضد يوسف بن يزيد اكثر من الفترة التي امضاها في السجن منذ اعتقاله في نوفمبر 2004.

ويعتبر يوسف المشتبه فيه السادس الذي تقرر المحكمة اطلاق سراحه من بين مجموعة تضم 14 شخصا يشكلون تنظيم «خلية العاصمة» الذين اعتقلوا عقب مقتل المخرج الهولندي ثيو فان جوخ نهاية العام قبل الماضي على يد الشاب الهولندي من اصل مغربي محمد بويري الذي يقضي الآن عقوبة السجن مدى الحياة.

وكانت النيابة العامة قد طالبت الاسبوع الماضي بتوقيع عقوبة السجن لمدة 4 سنوات ضد يوسف إلا ان محاميه وخلال مرافعته أمام المحكمة، قال ان موكله قطع علاقته بأعضاء التنظيم في الشهور الخمسة الاخيرة قبل مقتل فان جوخ، واضاف ان النيابة العامة فشلت في العثور على دليل يؤكد حضور موكلي خلال هذه الفترة ايا من الاجتماعات التي كان يعقدها اعضاء التنظيم في منزل بويري بالعاصمة امستردام. وبإطلاق سراح يوسف يظل هناك 7 اشخاص من أعضاء التنظيم خلف القضبان، طالب الادعاء العام من المحكمة ان تُصْدِرَ ضدهم احكاما متفاوتة ما بين 5 اعوام الى 20 عاما. ويعتبر جاسون «الهولندي المسلم» وصديقه اسماعيل من بين المشتبه فيهم وطالبت النيابة العامة ضدهما بأحكام قاسية وصلت الى 20 عاما لكل منهما مع منعهما من حقهما الانتخابي لمدة 25 عاما. وكان جاسون واسماعيل قد القي القبض عليهما في العاشر من نوفمبر 2004 داخل منزل كانا يختبئان فيه بمدينة لاهاي وحاصرته الشرطة الهولندية لفترة من الوقت. وعند مداهمة العناصر الأمنية للمنزل القيا عليهم قنابل يدوية اصابت عددا من رجال الامن إصابات بالغة، مما جعل الادعاء العام يضع اتهامات اضافية ضد كل من جاسون واسماعيل ومنها محاولة قتل عناصر الأمن، بالاضافة الى اتهامات تتعلق بتهديد بالقتل لشخصيات سياسية والانضمام الى تنظيم يدعو الى الفكر المتطرف وغيرها من الاتهمات التي تضمنتها قائمة اعدتها النيابة العامة ضد عناصر الخلية.