أجهزة الأمن اليمني تنتهي من التحقيق مع 150 شخصا مشتبها فيه بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة»

TT

أكدت مصادر يمنية أن محكمة البدايات المتخصصة في قضايا أمن الدولة في اليمن ستبدأ النظر في العديد من القضايا لمتهمين مشتبه فيهم بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة».

وقالت المصادر إن أجهزة الأمن انتهت من التحقيقات الاولية مع نحو 150 عنصرا من هؤلاء وأنها بصدد أن تبعث بملفاتهم إلى النيابة الجزائية للتحقيق في هذه القضايا ومن ثم إحالتهم إلى هذه المحكمة، بينما تستعد ذات المحكمة النظر في محاكمة 39 شخصا من أبرزهم رجل «القاعدة» في اليمن محمد حمدي الأهدل، الذي يعتقد بخلافته في قيادة «القاعدة» بعد أن قتل أبو علي سنان الحارثي في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 2002 بقصفه وستة من أتباعه بطائرة رصد أميركية في صحراء مأرب، وتعتبره السلطات الأمنية من أخطر العناصر القيادية في تنظيم «القاعدة»، كما أن له نشاطا مع تنظيم الجهاد الإسلامي في اليمن، وتتهمه السلطات بالضلوع في واقعة المدمرة الأميركية بضربها بقارب مطاطي في ميناء عدن في الـ 12 من اكتوبر (تشرين الأول) من العام 2000 الذي أودى بحياة 17 من قوات المارينز الأميركية، والتخطيط والتمويل لواقعة ضرب الحاملة النفطية الفرنسية ليمبورج التي كانت الهدف الثاني لتنظيم «القاعدة» بتفجيرها بقارب مفخخ تسبب في إحداث فتحة كبيرة في جسم الناقلة وقتل في الحادث بحار بلغاري من قوام الحاملة النفطية الفرنسية الـ 25 بحارا وهم جميعا من بلغاريا. وكانت أجهزة الأمن في العاصمة صنعاء قد قبضت على أبو عاصم الأهدل في ديسمبر (كانون الأول) من العام 2003 وهو في منتصف العقد الرابع من العمر ومن مواليد السعودية وعمل في تجارة العسل وهو رئيس لجمعية القوقاز الخيرية حيث أقام في اليمن بمدينة الحديدة في حارة الدهيمية بحي القاهرة في شارع العمال، وشارك في القتال في البوسنة والهرسك وفي القتال بالشيشان وأصيب برجله اليسرى وبترت ساقه من جراء هذه الإصابة، كما ذهب إلى أفغانستان للقتال هناك لعدة مرات. وينتظر أن يمثل إلى جانبه غالب الزايدي الذي تتهمه السلطات بالتعاون والتستر على أبو عاصم الأهدل والانتماء إلى تنظيم «القاعدة»، ويحاكم في هذه القائمة أربعة من اليمنيين الذين تسلمهم اليمن من الأميركيين بعد اعتقالهم في غوانتانامو لعدة سنوات وهم شاهر القدسي، وصالح سالم قرو، ومحمد صالح عبد الله الأسد، ومحمد فرج باشميلة. وكان الأمن اليمني قد أعلن عن القبض على 19 شخصا قدموا من العراق وتتهمهم السلطات اليمنية بتلقي تعليمات من أبو مصعب الزرقاوي بتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف المصالح الغربية والأميركية في اليمن، إضافة إلى القبض على 14 شخصا آخرين بحسب المعلومات الرسمية في مايو (أيار) من العام الماضي ويتهمون من قبل أجهزة الأمن اليمنية بتشكيل عصابات تخريبية تهدف الأضرار بمصالح اليمن.