احتدام الجدل في الأردن حول عودة قادة حماس إليه

TT

تحولت الساحة الاردنية الى منتدى للنقاش بعد فوز حركة حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني. وارتفعت الاصوات المطالبة بعودة قادة حماس الى الاردن فيما اكد مسؤولون اردنيون ان عودة قادة حماس ينبغي ان يكون الى فلسطين وليس الى الاردن خاصة ان حماس بصدد تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.

وطالب نواب الحركة الاسلامية في الاردن حكومتهم بانهاء القطيعة مع حماس خاصة ان قادتها اصبحوا قادة الشعب الفلسطيني. وقال رئيس كتلة نواب الحركة الاسلامية عزام الهنيدي انه ينبغي على الحكومة ان تتعامل مع الواقع الجديد في فلسطين بعد فوز حماس وانهاء القطيعة مع قادة الحركة، موضحا انه من غير المنطقي ان تتعامل الحكومة مع اختيارات الاسرائيليين وتحجم عن التعامل مع اختيارات الفلسطينيين داعيا فعاليات المجتمع الاردني للضغط على الحكومة بغية الوقوف الى جانب اختيارات الشعب الفلسطيني.

وكانت الحركة الاسلامية الاردنية ممثلة بجماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسي لها قد طالبت الاردن بفتح صفحة جديدة مع حماس بعد فوزها في الانتخابات التشريعية وطي صفحة الماضي كما طالبت بعودة قادة حماس الى الاردن بعد ان ابعدتهم السلطات الاردنية عام 2001 وفي مقدمتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وعدد من اعضاء المكتب السياسي.

ورد مسؤولون اردنيون على مطالب الحركة الاسلامية بان الاردن لا يتعامل مع حركة او فصيل فلسطيني وانما يتعامل مع السلطة الفلسطينية المنبثقة عن ارادة الشعب الفلسطيني وعندما تصبح حماس سلطة او جزءا من السلطة عندها سيتعامل الاردن معها بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.