وسط مخاوف من وجود ضغوط اسرائيلية قد تمتد لتشمل دولا اخرى في القارة الاوروبية، وبعد مرور ساعات قليلة من اعلان الرئاسة النمساوية الحالية للاتحاد الاوروبي الربط بين استمرار تقديم المساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية واعتراف «حماس» بدولة اسرائيل ونبذ العنف، قررت الحكومة البلجيكية إلغاء مشروعات كان من المقرر ان تنفذها في الاراضي الفلسطينية في اطار المساعدة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقالت وكالة الانباء البلجيكية التي اوردت النبأ ان وزير الدولة البلجيكي لتنمية التعاون ارماند ديديكر اصدر قرارا اول من امس بإلغاء مشروعات اقتصادية في الضفة وقطاع غزة كان من المفترض ان تقوم بلجيكا بتنفيذها في اطار تقديم المساعدة والتعاون مشترك مع السلطة الفلسطينية. ونقلت الوكالة عن الوزير البلجيكي قوله «لو رفضت حكومة حماس ان تدين الارهاب، ولم تقرر نبذ العنف، والاعتراف بدولة آمنة لاسرائيل، فان بلجيكا سوف تقرر وقف كل اشكال التعاون المشترك مع السلطة الفلسطينية». ويأتي ذلك بعد ساعات من انتهاء اعمال المجلس الوزاري الاوروبي للشؤون الخارجية في بروكسل الذي انتهى الى بيان اكد فيه رؤساء الدبلوماسية الاوروبية ان الاتحاد لن يقطع المساعدات عن الفلسطينيين اذا التزمت اي حكومة تقودها «حماس» بالسعي للسلام مع اسرائيل. يذكر ان اجمالي المساعدات الاوروبية التي قدمها الاتحاد الاوروبي للسلطة الوطنية العام الماضي قد بلغت 500 مليون يورو.