مرض «إنفلونزا الطيور» كان أمس الحاضر الأكبر في جلسة الأسئلة والأجوبة التي درج عليها أخيرا مجلس النواب اللبناني. وقد أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلو لبنان من هذا المرض، وان وزارة الصحة اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لمواجهته في حال وصوله الى لبنان.
وقد وفر رئيس المجلس نبيه بري على المشاركين في الجلسة تراشقاً كلامياً متوقعاً بين النائب نقولا فتوش ووزير العدل شارل رزق ونواب «الكتلة الشعبية» برئاسة النائب الياس سكاف على خلفية ملف الكسارات، عندما تمنى على الأول عدم إثارة هذا الموضوع، فتجاوب.
وقد غاب عن الجلسة التي بدأت ظهراً وزراء تحالف حركة «امل» و«حزب الله» ووزير الاتصالات النائب مروان حمادة واستهلت بسؤال للنائب إسماعيل سكرية حول المختبرات الطبية غير الشرعية (400 مختبر غير مرخص لها) وامتناع وزارة الصحة عن إنشاء دائرة لتفتيش هذه المختبرات.
كذلك طرح سكرية سؤالاً حول أدوية الطب البيطري المستعملة للدواجن وطلب تحويله الى استجواب. وقد رد وزير الاقتصاد سامي حداد الذي أكد تنظيم عملية استيراد هذه الأدوية ومطابقتها لشروط منظمة الصحة العالمية.
أما السؤال الثالث للنائب سكرية فكان حول المختبر المركزي الذي حسب قوله يفتقر الى ابسط مقومات العمل والى العنصر المتخصص وغياب التجهيزات والتقنيات. وقد وافقه في ذلك رئيسا المجلس والحكومة نبيه بري وفؤاد السنيورة.
ثم تلي سؤال للنائب إيلي عون (اللقاء الديمقراطي) حول تلزيم إنشاء شبكة لتصريف المياه المبتذلة للقسم الساحلي الجنوبي لمدينة بيروت الكبرى (الناعمة الدامور الغدير) الممول من البنك الاسلامي للتنمية الذي وافق عليه مجلس الإنماء الإعمار. فرد الرئيس السنيورة موضحا أن التأخير في تنفيذ هذا المشروع هو بسبب الاستملاكات.
وسأل النائب عاصم عراجي عن الخطوات التي اعتمدتها الحكومة لتعويض أصحاب مزارع الدواجن التي تراجعت مبيعاتها بسبب الخوف من «إنفلونزا الطيور»، فرد الرئيس السنيورة قائلا: «نحن ندرك أن هناك مشكلة ليست لنا يد فيها إطلاقا». وأضاف: «نحن نسعى لتأمين الأسواق لمنتجاتنا».