اعتبرت النائبة اللبنانية بهية الحريري، «أن ضمان سلامة المرحلة المقبلة في لبنان، تكمن في بقاء اللبنانيين موحدين حول كشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين»، في جريمة اغتيال شقيقها الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري. وأملت، لدى استقبالها أمس وفداً من المجلس الوطني للاعلام برئاسة رئيسه عبد الهادي محفوظ، في «مشاركة جميع اللبنانيين في إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرئيس الحريري». وأكدت «الحرص على أن يكون إحياء هذه الذكرى، عامل استنهاض للوحدة الوطنية اللبنانية بالحفاظ على مشروع رفيق الحريري، لأنه مشروع وحدة وسلم أهلي وعيش مشترك، أهم ثوابته التمسك باتفاق الطائف».
وقالت الحريري: «يجب ألا نسمح بالانقسام بين اللبنانيين، فالتباين في الرأي ظاهرة صحية موجودة في تراثنا. ولكن يجب أن نسعى، كل من موقعه والمسؤولية التي يمثل، إلى عدم ترك الأمور تذهب إلى الانقسام لأنه يصب في أهداف جريمة اغتيال الرئيس الحريري. ان مشروع بناء الدولة سيبقى الأساس بالنسبة الينا، وسنبقى متمسكين بنهج الرئيس الحريري، الذي كان يؤمن بأن الدولة العادلة الحديثة التنموية المظللة للجميع، هي التي تخرجنا من غرائز الحرب».
وأشادت الحريري بالمبادرة الحوارية، التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبرة انه «يجب بذل كل الجهد لانجاح هذه المبادرة «كما اعتبرت أن رئيس كتلة «تيار المستقبل النيابية» النائب سعد الحريري، «يتعاطى بمسؤولية عالية للمّ الشمل. وأن نجاحه في مهمته علامة أساسية في نجاحنا وتخطي الوطن لأزمته». وأكدت أن لبنان «لا يخرج من عروبته، ولا من دعمه للقضية الفلسطينية، ولا من قبوله للآخر. لكن من غير المسموح أن يستخدم لبنان ساحة صراع للآخرين».