لندن: المحلفون في قضية أبو حمزة المصري يواصلون مداولاتهم

محاميه طلب من المحلفين الحكم من خلال الأذلة وليس ما كتب عنه في وسائل الإعلام

TT

واصل المحلفون المكلفون محاكمة الاصولي المصري ابوحمزة المتهم بالتحريض على القتل والكراهية العرقية، بعد ظهر امس مداولاتهم.

وكانت محاكمة ابوحمزة المصري قد بدأت في 11 يناير (كانون الثاني)، وقد وجهت اليه 15 تهمة يؤكد براءته منها كلها، وخلال جلسات محكمة اولد بيلي تم بث عدد من خطبه في مسجد فينسبري بارك في لندن. وهو متهم ايضا بحيازة «موسوعة الجهاد الافغاني» التي اعتبرها القضاء البريطاني مرجعا للارهاب.

واثناء عمل ابوحمزة في مسجد فينسبري بارك كان يتردد عليه الكثير من الاصوليين بينهم ريتشارد ريد الذي تم اعتقاله اثناء استعداده لتفجير طائرة تقوم برحلة بين باريس وميامي بواسطة حذاء مفخخ في ديسمبر (كانون الاول) 2001 وزكريا موساوي الموقوف في الولايات المتحدة في اطار هجمات11 سبتمبر (أيلول)2001 على الولايات المتحدة، واغلق المسجد في يناير 2003 واعتقل ابوحمزة المصري في مايو (أيار) 2004. وكان محامي أبو حمزة قد حث المحلفين على الحكم على موكله، من خلال الادلة وليس ما كتب عنه في وسائل الاعلام المختلفة. وينفي أبوحمزة، الذي يقيم في غرب لندن، التهم الـ 15 الموجهة إليه وتشمل التشجيع على القتل والتحريض على الكراهية العنصرية. وأضاف محامي ابوحمزة أن بعض الصحف «ربما أصدرت حكما بالادانة على موكله حتى قبل محاكمته». وحث المحامي هيئة المحلفين على إدراك «المبالغة والتصوير الخاطئ في وسائل الاعلام في تصويرها السابق للمتهم».

يذكر أن أبوحمزة، 47 عاما هو أبرز شخصية على الإطلاق تخضع للمحاكمة في بريطانيا بخصوص اتهامات بالتحريض على القتل وإثارة الكراهية العرقية منذ هجمات 11 سبتمبر2001 على واشنطن ونيويورك.

وازداد الاهتمام بالقضية منذ التفجيرات الانتحارية التي تعرضت لها شبكة النقل في لندن في يوليو (تموز) الماضي وأسفرت عن مقتل 52 شخصا.

ويواجه أبوحمزة الذي نفى جميع الاتهامات تسع تهم باستخدام اجتماعات عامة لتحريض أتباعه على قتل غير المسلمين وأربع تهم أخرى بالتحريض على قتل اليهود.

والاتهامات مرتبطة بتسعة شرائط فيديو صودرت لدى اعتقال أبوحمزة في 27 مايو 2004، وكان ثمانية منها في منزله فيما عثر على التاسع في عنوان آخر. ويواجه ابوحمزة في الولايات المتحدة تهما اخطر قد يحكم عليه في اطارها بالسجن مدى الحياة او حتى الاعدام، فقد وجه القضاء الاميركي الى ابوحمزة 11تهمة بينها السعي الى اقامة مخيم تدريب ارهابي في اوريغن (شمال غرب الولايات المتحدة) وخطف16 سائحا غربيا قتل اربعة منهم في ديسمبر (كانون الاول) 1998 في اليمن. وأبوحمزة اسمه الحقيقي مصطفى كمال مصطفى من مواليد الاسكندرية وحصل عام 1981على الجنسية البريطانية بزواجه من بريطانية بعد عامين من وصوله الى البلاد للعمل كمهندس مدني. وكان ابوحمزة قد فقد عينه ويديه في افغانستان في اواخر الثمانينات، وقد استبدل احدى يديه بخطاف حديدي.