المغربي بويري يطالب بـ 3 ساعات للإدلاء بأقواله في قضية «خلية العاصمة» بهولندا

TT

بدأت السلطات الهولندية تحقيقا حول صور نشرها احد مواقع الإنترنت الهولندية، التقطت بكاميرا فيديو، بشكل سري لاحدى جلسات محاكمة عناصر خلية، يشتبه في علاقتها بالارهاب، التي تشهدها محكمة روتردام منذ مطلع شهر ديسمبر (كانون الاول) الماضي. وقالت وسائل الاعلام الهولندية امس، ان التحقيق بدأ حول الاجراءات الأمنية المشددة المفروضة، حول محكمة امستردام اوسدورب، ونقلت عن المتحدث باسم المحكمة قوله «هناك اجراءات صارمة حول الدخول الى قاعة المحكمة، وممنوع اصطحاب الكاميرات والهواتف الجوالة». يأتي ذلك في الوقت الذي انعقدت فيه امس جلسة استماع في قضية «خلية العاصمة»، التي تضم عددا من الاصوليين، كان عددهم اربعة عشر شخصا عند القاء القبض عليهم، في اعقاب مقتل المخرج الهولندي ثيو فان غوخ مطلع نوفمبر (تشرين الاول) 2004، على يد الشاب الهولندي من اصل مغربي محمد بويري، الذي يقضي الان عقوبة السجن مدى الحياة.

وقد اطلق القضاء الهولندي سراح ستة منهم، وهناك 7 اشخاص يمثلون امام القضاء بخلاف بويري، الذي يعتبر احد ابرز اعضاء الخلية، ولكن الادعاء العام قرر عدم المطالبة باصدار عقوبة ضده والاكتفاء بالعقوبة التي يقضيها حاليا. وقد خصصت المحكمة جلسة امس للاستماع، الى اقوال المغربي الاصل بويري. وقال المحامي الهولندي بيتر بلاسمان، المكلف بالدفاع عن بويري، قبل انطلاق الجلسة امس، ان موكله طلب من المحكمة اعطاءه ثلاث ساعات للادلاء باقواله في القضية التي تنعقد جلساتها داخل القاعات. ولا يسمح بنشر تفاصيلها كاملة، ويتم ذلك بعد انقضاء الجلسة، وهي قضية «خلية العاصمة» التي تعتبرها النيابة العامة منظمة اجرامية ذات صبغة ارهابية. وتتضمن قائمة الاتهامات ايضا التهديد بقتل عدد من الشخصيات السياسية، منهم اعضاء في البرلمان الهولندي، مثل الصومالية هيرسي علي من حزب الشعب من اجل الحرية والديمقراطية، التي شاركت المخرج فان غوخ، تنفيذ الجزء الاول من فيلم «الخضوع»، الذي تضمن مشاهد لسيدات عاريات، مكتوب على اجسادهن آيات قرآنية، مما اثار غضب واستياء ابناء الجاليات المسلمة في هولندا.

يذكر ان الادعاء العام طالب الاسبوع الماضي من المحكمة، ان تصدر ضد المشتبه فيهم احكاما متفاوته ما بين 5 اعوام الى 20 عاما. ويعتبر جاسون الهولندي المسلم وصديقه اسماعيل، من بين المشتبه فيهم، اللذان طالبت النيابة العامة، باحكام قاسية ضدهما، وصلت الى 20 عاما، لكل منهما مع منعهما من حقهما الانتخابي لمدة 25 عاما. وكان جاسون واسماعيل قد القي القبض عليهما، في العاشر من نوفمبر 2004، داخل منزل كانا يختبئان فيه بمدينة لاهاي وحاصرته الشرطة الهولندية لفترة من الوقت، وعند مداهمة العناصر الأمنية للمنزل، القيت عليهم، من الداخل، قنابل يدوية اصابت عددا منهم باصابات بالغة، مما جعل الادعاء العام يضع اتهامات اضافية، ضد كل من جاسون واسماعيل، ومنها محاولة قتل عناصر الأمن، بالاضافة الى اتهامات تتعلق بالتهديد بالقتل لشخصيات سياسية، والانضمام الى تنظيم يدعو الى الفكر المتطرف، وغيرها من الاتهامات التي تضمنتها قائمة اعدتها النيابة العامة ضد عناصر الخلية.