انفجار قنبلة في مكتب بريد بإقليم الباسك شمال إسبانيا

وزارة الداخلية الإسبانية: منظمة إيتا هي المسؤولة

TT

انفجرت امس الخميس في مركز البريد الرئيسي في مدينة أيتشيباري الواقعة في إقليم الباسك الشمالي عبوة ناسفة قدرت وزنها السلطات المحلية بحوالي 15 كيلوغراما، ولم يسفر الانفجار عن وقوع ضحايا. وكانت صحيفة «غارا» المقربة من منظمة إيتا قد تلقت اتصالا هاتفيا من مجهول يعلن فيه عن وجود القنبلة، هذه هي القنبلة السادسة التي تضعها إيتا منذ بداية السنة الجارية.

وأفادت مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية أن منظمة إيتا هي المسؤولة عن هذا الانفجار الذي لحسن الحظ لم يؤد إلى أية إصابة ولا خسارة في أرواح المواطنين الأبرياء. وأضافت هذه المصادر أن هذه العبوة مماثلة للعبوة التي انفجرت في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي بالقرب من مبنى محكمة المدينة نفسها.

ومن جهتها، أعلنت السلطات الأمنية الإسبانية عن تلقيها مخابرة أجرتها امرأة مجهولة الهوية في حوالي الساعة العاشرة من ليل الأربعاء الماضي، تحدثت «بصوت متوتر» معلمة عن وجود قنبلة في مبنى البريد المذكور ولكنها لم تعلن عن موعد الانفجار، كما اعتادت منظمة إيتا في الماضي. وعلى إثر المخابرة انتقلت وحدات خاصة إلى المكان المعين حيث وجدت فيه القنبلة ضمن طرد بريدي كتب عليه العبارة التالية «إحذر قنبلة». وأدان وزير العدل الإسباني هذا العمل الإرهابي وقال إن إسبانيا لن تغيّر سياستها في هذا المجال، وإن الحكومة الإسبانية مصممة على المضي في نفس الخط الذي بدأته منذ توليها السلطة، وأنها لن تتوقف إلا بعد التأكد من وجود ضمانات بأن «منظمة إيتا، التي كانت ومازالت كابوسا قمنا بمكافحته اثناء الأربعين سنة الماضية، قد اختفت وزالت من الوجود ومن حياتنا بطريقة نهائية».

وكانت إيتا قد فجّرت عبوة أخرى يوم الأحد الماضي بالقرب من أحد المكاتب التابعة لوزارة العمل الإسبانية في مدينة بيلباو، عاصمة إقليم الباسك الشمالي، وأسفر الانفجار عن جرح أحد عناصر الشرطة المحلية الذي هرع إلى مكان الانفجار بعد تلقي مخابرة أعلن مجهول من خلالها عن وجود العبوة، بالإضافة إلى بعض الخسائر المادية في الأبنية المجاورة.

وبينما أكدت ماريا تيريسا فرنانديث دي لا بيغا نائبة رئيس الحكومة الإسبانية أن منظمة إيتا والأوساط التي تحيط بها، أظهرت في الآونة الأخيرة «بعض التغييرات المهمة» التي تقدرها الحكومة بطريقة إيجابية جدا، اعتبرت في نفس الوقت أن هذه الخطوات «غير كافية» لأن الحل الوحيد أمام إيتا هو التخلي نهائيا عن السلاح. وفي تصريح أدلت به إلى إحدى محطات الإذاعة المحلية قالت دي لا بيغا إن الطريق الوحيد هو التخلي عن القيام بأعمال العنف بطريقة واضحة جدا، لأن هذا ما يريده الشعب الإسباني، وهذا ما تشترطه الحكومة من أجل البدء في البحث عن طرق ووسائل من شأنها أن تؤدي إلى السلام الدائم في إقليم الباسك وفي إسبانيا.