لقاح تجريبي «واعد» ضد إنفلونزا الطيور

TT

باريس ـ أ.ف.ب: أعد باحثون أميركيون لقاحا تجريبيا جديدا لإنفلونزا الطيور عن طريق الهندسة الوراثية بينت التجارب على الفئران قدرته على توفير حماية ضد مختلف أنواع فيروس «إتش 5 إن1» القاتل. وقال الباحثون الذين نشروا نتيجة أعمالهم أمس في النسخة الالكترونية لمجلة «ذي لانسيت» الطبية البريطانية إن اللقاح الجديد يبدو واعدا. لكن لا يزال يفترض القيام بمزيد من العمل قبل أن يصبح جاهزا للاستخدام من قبل البشر. وقام فريق الباحثين برئاسة سيريابراكاش سامبارا، من المركز الأميركي لمراقبة الأمراض في أتلانتا، وسوريش ميتال من جامعة بيرديو، بإعداد اللقاح عن طريق فيروس رشح عادي تم تعديله وراثيا للحصول على بروتين تتكون منه مختلف أنواع فيروس «إتش 5 إن1». ونجح اللقاح في تحصين الفئران من الإصابة بفيروسي إنفلونزا الطيور اللذين انتشرا في هونغ كونغ عام 2003 وفي فيتنام عام 2004 وفيروس هونغ كونغ 1997.

وقال الباحثان انه بالإضافة الى عدم حدوث أي وفاة بين الفئران بعد تعريضها للمرض، فان اللقاح حماها من الهزال ولم يخلف آثارا جانبية مزعجة. وينشط اللقاح التجريبي كريات بيضاء في جهاز المناعة تساعد الجسم على التخلص من الفيروس. ولم يتم اختبار اللقاح ضد فيروس اندونيسيا 2005. لكن الباحثين يؤكدون أن درجة التحصين لدى الفئران كانت مائة في المائة ويتوقعون بعد أن يصبح اللقاح معدا للاستخدام لدى البشر وان يوفر حماية واسعة في حال ظهور وباء عالمي لإنفلونزا الطيور. ويقول جان كلود مانوغيرا من معهد باستور في باريس إن البحث «مهم لكن هناك طريقا طويلا قبل الانتقال من الفئران الى البشر».

وتعمل فرق أخرى على وضع لقاحات باعتماد طرق مختلفة، لكن الأساس التوصل الى صيغة تمكن من إنتاج اللقاحات خلال أيام وتسويقها بسرعة. وتكمن أهمية اللقاح الجديد في انه ليس مصنوعا عن طريق بيض الدجاج خلافا للطرق الكلاسيكية لإنتاج لقاحات ضد الرشح الموسمي. ويحتاج الباحثون ستة اشهر لتصميم لقاح عادي من بيض الدجاج. ويقول سيريابراكاش سامبارا انه تلزم أربعة مليارات بيضة لإنتاج لقاحات تكفي 2.1 مليار إنسان معرضين للإصابة في العالم.

ولكن في حال ظهور وباء، سيصعب الحصول على البيض لأن فيروس إنفلونزا الطيور سيقضي على الفراخ.