السيناتور مكين يدعو إلى فرض عقوبات ضد إيران بدون تفويض الأمم المتحدة

قال إن هناك حاجة فورية لمنع الاستثمار وحظر السفر وتجميد أموال المسؤولين الإيرانيين

TT

ميونيخ ـ رويترز: دعا السيناتور الاميركي جون مكين العضو البارز بالحزب الجمهوري المجتمع الدولي الى فرض عقوبات اقتصادية وغيرها على ايران خارج نطاق الامم المتحدة اذا دعت الضرورة. ورحب مكين بتصويت مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية على رفع تقرير الى مجلس الأمن الدولي بشأن ايران، لكنه كرر ضرروة الابقاء على الخيار العسكري ضد ايران ما لم تذعن طهران للمطالب الدولية بوقف انشطتها النووية.

وقال في كلمة القاها امام مؤتمر أمني في ميونيخ امس «الامر يستدعي اجراء فوريا من مجلس الأمن لفرض عقوبات متعددة الجوانب بما فيها منع الاستثمار وحظر السفر وتجميد اموال قادة الحكومة والعلماء النوويين». وأضاف «اذا امتنعت روسيا والصين عن الانضمام الى جهودنا السلمية لحل القضية النووية، فعلينا ان نطلب من شركاء لديهم الاستعداد فرض هذه العقوبات خارج اطار الامم المتحدة». وروسيا والصين من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وتعتقد واشنطن واوروبا واخرون ان الجمهورية الاسلامية تسعى لانتاج قنبلة ذرية، وتقول طهران ان برنامجها النووي مخصص فقط لتوليد الكهرباء.

وقال مكين في تكرار لتصريحات ادلى بها الشهر الماضي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا «يجب ان تظل جميع الخيارات مطروحة على بساط البحث، الشيء الاسوأ من الخيار العسكري هو ايران مسلحة نوويا»، غير أنه استطرد قائلا ان الاجراء العسكري ملاذ اخير و«خيار غير مرغوب فيه كلية».

وقال مكين ان ايران ستكون بمثابة اختبار هام للعلاقات الاميركية الروسية، وبدون الاشارة الى سياسات معينة انتقد مكين حكومة الرئيس فلاديمير بوتين بسبب انعدام الديمقراطية واقترح مقاطعة قمة مجموعة الثماني التي ستستضيفها روسيا هذا العام، وقال مكين «اصبحت روسيا اليوم في عهد السيد بوتين لا ديمقراطية ولا قوة اقتصادية، انني اشك جديا فيما اذا كان يتعين على قادة مجموعة الثماني المشاركة في قمة مجموعة الثماني». واعتبر مكين ان الرئيس بوتين تراجع عن الاصلاحات في روسيا ولا يشاطر الولايات المتحدة واوروبا القيم الديمقراطية نفسها، وقال السيناتور وهو محارب سابق في فيتنام ومرشح سابق للانتخابات الرئاسية عام 2000 عن الحزب الجمهوري، ان روسيا كان يمكن ان تساعد الولايات المتحدة واوروبا في تغيير العالم منذ نهاية الحرب الباردة، «لكن الكرملين لم يبد اي اهتمام بعلاقة مماثلة، وواصل بدلا من ذلك تحقيق اهدافه في السياستين الخارجية والداخلية في شكل يتناقض مع مصالحنا وقيمنا». وتابع «حتى بعدما رفضت طهران المفاوضات مع الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا) ورفعت الاختام (عن منشآتها النووية)، اعلنت موسكو انها ماضية في توقيع عقد مع ايران قيمته مليار دولار لبيعها صواريخ قصيرة المدى»، واخذ مكين على روسيا انها عاقبت جورجيا واوكرانيا الديمقراطيتين في اطار قضية تسليم الغاز، وذلك عبر «بيع نظام مينسك الديكتاتوري غازا بأسعار متدنية جدا».