القضاء العسكري ينفي توقيف مفجّر عبوة ثكنة الجيش اللبناني في بيروت

مصادر أمنية تتحدث عن «مضللين» جدد في ملف الحريري

TT

لم يشهد التحقيق الذي يجريه القضاء العسكري حول حادث تفجير عبوة ناسفة على سور ثكنة الامير فخر الدين، التابعة للجيش اللبناني في محلة الرملة البيضاء في بيروت، اي تقدم ملموس، وقد نفى قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر المولج بالتحقيق في هذه القضية ما نشرته احدى الصحف اللبنانية عن توقيف فلسطيني ينتمي الى عصبة الانصار في هذا الحادث، مؤكداً ان القضاء والاجهزة الأمنية في مرحلة الاستماع الى الشهود وجمع المعلومات وما يقال خلاف ذلك هو مجرد تكهنات وتحليلات.

الى ذلك فإن التحقيقات التي يجريها القضاء العسكري وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي مع 13 عنصراً ينتمون الى تنظيم «القاعدة» اوقفوا في لبنان قبل شهر تقريباً ما زالت تتواصل وتتوسع في الشق المتعلق بارتباط هؤلاء الموقوفين بالمدعو خالد طه الذي استدرج الفلسطيني احمد ابو عدس من بيروت الى سورية واختفاء الاخير قبل ان يظهر في شريط يتبنى تنفيذ عملية اغتيال رئيس حكومة لبنان الاسبق رفيق الحريري. وذكرت مصادر أمنية مواكبة للتحقيقات ان اثنين من الموقوفين تحدثا في مرحلة التحقيق الاولى عن علاقتهما بأبو عدس وتسجيل الشريط لكنهما سرعان ما تراجعا عن هذه الاعترافات.

ولم تستبعد المصادر الأمنية ان يكون هذان الشخصان مع غيرهما من افراد المجموعة وآخرين غير موقوفين ممن جندتهم جهات خارجية وارسلتهم الى لبنان لتضليل التحقيق في اغتيال الحريري غامزة من قناة الاستخبارات السورية من دون ان تسميها. واكدت المصادر ان ما نشرته احدى الصحف اللبنانية عن اعتراف منسوب لاحد الموقوفين في مجموعة «القاعدة» بعلاقته بشريط ابو عدس هو اعتراف قديم تراجع عنه صاحبه مع شخص آخر. وبالتالي فإن كل هذه المعلومات هي قيد التحليل لمقاطعتها مع معلومات اخرى لمعرفة مدى صحتها او الدافع الذي ادى ببعض افراد الشبكة للادلاء بها في حال عدم ثبوتها.