انتخابات بعبدا ـ الفرعية تنذر بمعركة قاسية والأطراف تحضّر ماكيناتها تحسباً لفشل التوافق

TT

احتل الاستحقاق الانتخابي للمقعد الماروني في دائرة بعبدا عاليه الذي شغر بوفاة النائب ادمون نعيم صدارة الاهتمام الداخلي في لبنان، وبدت الاجواء وكأنها تؤشر لمعركة قاسية في ظل تضاؤل فرص التوافق على مرشح مقبول من قوى 14 مارس (آذار) ومن بينها «القوات اللبنانية» التي تتحضر لاعلان مرشحها، وقوى 8 مارس (آذار) وعلى رأسها «حزب الله» الذي يميل بقوة الى دعم مرشح التيار الوطني الحر بقيادة النائب ميشال عون، ومن هنا بدأ كل فريق بتحضير ماكينته الانتخابية تحسباً للمعركة اذا اخفق في فرض شروطه على الفريق الآخر.

وفي انتظار تبلور الصورة يسعى كل مرشح لاظهار نفسه كمرشح توافقي وهذا حال رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون وهو اول من اعلن ترشحه لهذا المقعد. وقد قال امس في حديث اذاعي «ان لبنان لا يتحمل اي خلاف جديد» مؤكداً انه ليس طرفاً في المعركة الانتخابية، ولن ينسحب لمصلحة احد. ودعا شمعون الى «التوافق لتفادي الشرذمة داخل الصف المسيحي وتفادياً للمشكلات بين «حزب الله» والحزب التقدمي الاشتراكي»، وقال: «ان اولويات الحوار تتمثل بوجود النيات الحسنة والثوابت الوطنية يجب ان تكون مصلحة لبنان العليا لأن لبنان هو الوطن النهائي، والعناوين الرئيسية تتمثل ايضاً بقانون انتخابي جديد يعطي الناخب حرية الاختيار»، مذكراً بأن البلدان العصرية التي تحترم الديمقراطية تعتمد على الدائرة الفردية التي تعرف الناخب بالمرشح». بدوره نفى عضو اللقاء الديمقراطي النائب انطوان اندراوس «ان تكون مساعي النائب وليد جنبلاط الهادفة الى التوافق في انتخابات بعبدا ـ عاليه هي من موقع تجنب المعركة التي قد لا تكون لمصلحة قوى 14 مارس (آذار)».

وقال في تصريح امس: «ان المعركة في حال حصولها قد تكون نتائجها بحسب الاحصاءات مناصفة بين الطرفين الا ان احداً لا يقول انها لن تكون لمصلحتنا».

واذ اشار الى «ان حظوظ التوافق لا تزال كبيرة» تمنى على التيار الوطني الحر «ان يعيد النظر في حساباته والتنبه لانه اذا لم يمش بالتوافق استجابة لفريق 14 مارس فان الشارع سيكون مع من يدعو الى التوافق من هنا فان الوقت ليس الى جانب التيار». واستغرب دعوة عون للتوافق من خلال شخص النائب السابق بيار دكاش الذي كان على لائحته في الانتخابات الماضية مؤكداً ان قوى 14 مارس التي تسعى الى التوافق لم تحدد اسماً بعد نافياً ان تكون الاعلامية مي شدياق مرشحة هذه القوى وكذلك دوري شمعون.