قوات الأمن العراقية تعتقل عشرات المسلحين بمداهمات في بغداد والبصرة وهيت

العثور على 14 جثة في بغداد.. وهيئة علماء المسلمين تحمل الحكومة مسؤولية «المجزرة»

TT

اعتقلت قوات الامن العراقية عشرات المسلحين، ورد ان بينهم 5 فلسطينيين وسوريا، في مداهمات جرت في بغداد والبصرة وهيت. من ناحية ثانية، اسفرت هجمات ومواجهات امنية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في مناطق متفرقة من البلاد. وأفاد الجيش العراقي بان سلسلة من المداهمات ادت الى اعتقال 37 مشتبهاً فيهم، بمن فيهم 5 فلسطينيين وسوري، في منطقة الدورة في بغداد أول من أمس. والقي القبض على 22 مشتبهاً فيهم في مداهمات، فجر أول من أمس، في مدينة البصرة جنوب البلاد. كما استمرت عمليات الدهم المشتركة من قبل القوات العراقية وعناصر مشاة البحرية، في مدينة هيت الغربية، حيث أعلن الجيش الاميركي مقتل اربعة متمردين واعتقال ثلاثة آخرين.

وفي الفلوجة، اعلن الجيش الاميركي العثور على مستودع للاسلحة فيه أكثر من 800 قذيفة هاون و43 صاروخا و125 قنبلة يدوية و7 اكياس فيها 50 كيلوغراماً من المتفجرات و8 الغام، بالاضافة الى مجموعة من الاسلحة الاخرى. على صعيد آخر، اعلن مصدر في الشرطة، أمس، اغتيال نقيب في الجيش العراقي على يد مسلحين مجهولين جنوب مدينة العمارة. وتوفي شرطي عندما انفجرت سيارة مفخخة استهدفت دوريته في حي الصناعة في بغداد. واعلنت مصادر امنية عراقية أمس مقتل مدني بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للقوات الاميركية جنوب بغداد. وفي الموصل عثر على جثة قيادي سابق في حزب البعث المنحل. وفي تكريت اختطف مسلحون بهاء فيصل الهزاع احد التجار المعروفين في المنطقة. من ناحية ثانية اتهمت هيئة علماء المسلمين قوات وزارة الداخلية العراقية بالمسؤولية عن «مجزرة ارهابية» غداة العثور على 14 جثة في بغداد امس، التي ادت الى مقتل 14 عراقيا، فيما اتهم زعيم سني الحكومة بأنها تدفع الاوضاع الى «حرب أهلية».

وأعلنت هيئة علماء المسلمين، اكبر مرجعية سنية في العراق، ان وزارة الداخلية مسؤولة عن مقتل الضحايا الـ14، وطالبت بإجراء تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن الحادث. وأفادت الهيئة بأن الجثث هي لمصلين اعتقلتهم قوات حكومية في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي في مسجد الاقصى في التاجي شمال بغداد. وجاء في البيان: «نستنكر المجزرة الارهابية التي قامت بها قوات وزارة الداخلية من تعذيب وقتل لمصلين». وفي مؤتمر صحافي أمس، قال خلف العليان، من مجلس الحوار الوطني، ان قوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية أغارت على مسجد الاقصى في التاجي خلال صلاة العشاء الاسبوع الماضي و«أطلقوا النيران بدون تمييز داخل المسجد». وأضاف أن القوات اعتقلت مصلين واقتادتهم إلى جهة مجهولة. ورأى العليان ان «الحكومة تقوم بهذه الأفعال ولا تستطيع حماية شعبها»، معلناً ان «الحكومة تدفع لاندلاع حرب أهلية».