ربيكا قرنق تتهم حكومة السودان بالتنصل من السلام

قالت أمام باحثين في واشنطن إن الخرطوم تسعى لتشويه الاتفاقية

TT

اتهمت ربيكا قرنق، وزيرة الطرق والمواصلات في حكومة جنوب السودان، ارملة جون قرنق الذي كان رئيسا للحركة الشعبية لتحرير السودان والنائب الاول للرئيس، حكومة السودان بأنها تتنصل من اتفاقية السلام التي عقدت قبل سنتين.

ودعت في خطاب في مركز ويلسون الدولي للباحثين في واشنطن، امام دبلوماسيين ومندوبي منظمات دولية تعمل في السودان، الحكومة الاميركية والامم المتحدة للضغط على حكومة الخرطوم لتنفيذ اتفاقية السلام تنفيذا كاملا. وقالت ان «حكومة السودان لا تلتزم بالاتفاقية، وتبذل كل ما تستطيع لتأخير تنفيذها او تشويهها». واضافت «يحزنني ان اقول ذلك، ولكن هذا ما نراه».

واشارت الى ان حكومة السودان حشدت القوات في مناطق انتاج النفط، ولا تلتزم بالاجزاء الخاصة في اتفاقية السلام باعادة انتشار القوات، وتقسيم عائد النفط. وقالت ان حكومة السودان دفعت 350 مليون دولار الى حكومة جنوب السودان نصيبها من عائد النفط للسنة الماضية، بدلا من بليون ونصف بليون دولار توقعتها حكومة جنوب السودان.

وسألت «كيف يقسمون عائد النفط؟ نحن لا نعرف كم هو نصيبنا من النفط، ولا نعرف كمية النفط التي تنتج». وحضرت ربيكا قرنق جلسة الكونغرس الخاصة، التي القى فيها الرئيس بوش خطاب الاتحاد، بدعوة من السيدة الاولى لورا بوش. وجلست في مكان خاص مع بقية ضيوف لورا بوش، مثل فوزية كوفي، نائبة رئيس برلمان افغانستان.  وستتحدث ربيكا قرنق، في الاسبوع القادم، في لقاء خاص، في معهد السلام في واشنطن، وفي اجتماع للسودانيين الجنوبيين، وسط اهتمام خاص من المسؤولين الاميركيين ومعاهد البحوث ومنظمات دولية تعمل في السودان.

وقابلت ربيكا قرنق، قبل جلسة الكونغرس بيوم، روبرت زوليك، نائب وزيرة الخارجية الاميركية، وقال زوليك، بعد الاجتماع، انهما بحثا تطوير جنوب السودان، وتنفيذ اتفاقية السلام، ومشكلة دارفور، وايضا اهمية توزيع عائد النفط توزيعا شفافا.

وقال زوليك ان حكومة جنوب السودان تقدر على المساهمة في حل مشكلة دارفور، واشار الى خطة تحويل قوات الاتحاد الافريقي في دارفور الى قوات تابعة للامم المتحدة. وقال ان الولايات المتحدة ستعرض هذا الموضوع على مجلس الامن خلال الشهر الحالي، وهو الشهر الذي تتولي فيه رئاسة المجلس.