واشنطن: اختيار المحلفين في قضية موساوي المشتبه بالتورط في هجمات سبتمبر غدا

الكسندريا (الولايات المتحدة) : «الشرق الاوسط»

TT

تبدأ غدا قرب واشنطن محاكمة الفرنسي زكريا موساوي في اول محاكمة في الولايات المتحدة لها علاقة مباشرة باعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001 على ان تبدأ المحكمة عملها باختيار هيئة المحلفين. وموساوي هو الشخص الوحيد، في الولايات المتحدة الذي يتهم بالتورط في هذه الاعتداءات. فالعقل المدبر لها خالد الشيخ محمد، الرجل الثالث في «القاعدة»، اعتقل في اذار (مارس) 2003 ولا يزال في سجن اميركي سري لم يكشف عن مكانه.

اما رمزي بن الشيبة الذي يعتقد انه المخطط، للاعتداءات فقد اعتقل، عام 2002 وهو ايضا في سجن سري لم يكشف عن مكانه.

وجاء في القرار الاتهامي ان زكريا موساوي الفرنسي المتحدر من بلدة سان جان دو لوز (جنوب غربي البلاد)، ويحمل شهادة ماجستير في التجارة الدولية، اقر بالتورط في «23 واقعة».

وقال موساوي المعروف باسم ابو خالد الصحراوي حسب ما جاء في القرار الاتهامي انه كلف بمهاجمة البيت الابيض. وقد فشلت هذه الخطة بسبب اعتقاله في 16 اغسطس (آب) 2001 في ايغان في ولاية مينيسوتا شمال الولايات المتحدة، لانه لم يكن يحمل تأشيرة دخول قانونية.

وتعتبر الحكومة الاميركية ان موساوي، وان لم يشارك مباشرة في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول)، يستحق عقوبة الاعدام لانه كان يعرف بها «وكذب لافساح المجال امام زملائه في القاعدة بمواصلة العملية».

وقال موساوي للقاضية المكلفة الملف ليوني برينكيما، التي كانت تريد التأكد من انه واع لاهمية ما يقوله «انها لميزة بالنسبة لي ان اعلن بانني مذنب. لقد قرأت اكثر من عشر مرات تسلسل الوقائع. نعم انا موافق عليها».

وبما ان موساوي اقر بالوقائع فان المحاكمة ستتركز على نوع العقوبة التي ستصدر بحقه.

ويقوم غدا 500 شخص مرشحون ليكونوا اعضاء في هيئة المحلفين تم اختيارهم بالقرعة في ولاية فيرجينيا، بملء استمارة قد تساعد المحامين والهيئة الاتهامية، في كشف الذين يفتقدون منهم الى الحيادية. وسيقدم القاضي لهم بشكل مقتضب عرضا للقضية بحضور موساوي.

وابتداء من الخامس عشر من فبراير (شباط) سيتم استدعاؤهم لاختيار من سيبقى ومن سيتم استبعاده عن هيئة المحلفين. ويستطيع القاضي والدفاع والاتهام، على حد سواء طلب استبعاد اي شخص من المرشحين لدخول هيئة المحلفين، مع العلم ان القانون يمنع استبعاد اي شخص بسبب «دينه او جنسه او جنسيته او عرقه». وقال احد المحامين ادوارد مكماهون لوكالة الصحافة الفرنسية: «ان الحصول على هيئة محلفين حيادية بعد الصدمة الكبيرة التي اصابت الاميركيين اثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) سيكون «تحديا فريدا من نوعه».

وفي حال لم يحصل اي تأخير، فان المحكمة ستبدأ، مداولاتها في السادس من مارس (اذار) المقبل، بعد ان تكون اختارت هيئة المحلفين، التي ستنظر في ما اذا كان موساوي يستحق حكم الاعدام او السجن المؤبد.