وقع الرئيس الأميركي جورج بوش اول من أمس، على تمديد العمل بقانون أمن الوطن (باتريوت) لمكافحة الارهاب، المثير للجدل لمدة خمسة أسابيع أخرى، وذلك قبل ساعات من انتهائه.
وقال البيت الابيض في بيان صحافي مساء اول من أمس إن بوش وقع على تمديد قانون «باتريوت». وكان 95 عضوا من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي مساء يوم الخميس الماضي، أيدوا تمديد العمل بقانون «باتريوت» حتى العاشر من مارس (آذار) المقبل بينما عارضه عضو واحد. وبهذا تزول آخر العقبات القانونية أمام التمديد المؤقت للقانون للمرة الثانية.
ويريد بوش أن يمدد الكونغرس العمل بهذا القانون لاجل غير مسمى ولكن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ، من حزبه الجمهوري والحزب الديمقراطي المعارض يعرقلون هذه الخطوة بسبب تحفظهم على بعض الفقرات التي يعتقدون أنها تتعدى على الحريات المدنية للأميركيين.
وكان من المقرر أن ينتهي العمل بـ16 مادة من هذا القانون في 31 ديسمبر(كانون الاول) الماضي، ولكن الكونغرس مد تلك الفترة بخمسة أسابيع في اللحظة الاخيرة بعد الفشل في الحصول على موافقة الاعضاء من أجل إطالة المدة لأكثر من ذلك.
وكان بوش يسعى الى تجديد دائم لهذا القانون، قائلا «انه يوفر الادوات اللازمة لمكافحة الارهاب». ولكن بعض اعضاء الكونغرس يريدون مزيدا من الوقت للتوصل الى حل بشأن المخاوف المتعلقة بحماية الحريات المدنية قبل جعل معظم بنود القانون دائمة. وكان الكونغرس وافق بأغلبية ساحقة على تمرير هذا القانون في عام 2001، بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001، على واشنطن ونيويورك، ولكن أصوات ارتفعت في ذلك الحين تعارض بعض المواد في هذا القانون.