اليابان وكوريا الشمالية تستأنفان في بكين مفاوضات تطبيع العلاقات بين البلدين

TT

طوكيو ـ ا.ف.ب: عاود مسؤولون يابانيون وكوريون شماليون أمس في بكين مفاوضات ثنائية للتوصل الى تطبيع العلاقات بين البلدين.

وبدأت هذه المفاوضات التي يفترض ان تستمر خمسة ايام، صباح أمس في العاصمة الصينية حيث اجريت الجولة الاخيرة من هذه اللقاءات الثنائية في ديسمبر(كانون الاول) 2005.

وتعتبر طوكيو ملف خطف يابانيين على يد عملاء من كوريا الشمالية خلال الحرب الباردة، اولوية في هذه المحادثات على ما اوضح كويشي هاراغوتشي رئيس الوفد الياباني. وقال للصحافيين قبل الدخول الى الاجتماع «سنبذل جهدنا للتقدم في مسألة عمليات الخطف».

وتابع المسؤول الياباني يقول «اتمنى ان يتفهم الوفد الكوري الشمالي انه سيكون من الصعب التقدم على طريق التطبيع الدبلوماسي من دون الحصول على اجوبة صريحة بشأن عمليات الخطف والبرنامج النووي وبرنامج الصواريخ».

من جهتها تريد بيونغ يانغ التطرق الى مسألة التعويضات لضحايا الاحتلال الياباني لكوريا بين 1910 و1945 على ما قال رئيس الوفد الكوري الشمالي سونغ ايل ـ هو لوكالة الصحافة الفرنسية. واقرت كوريا الشمالية انها خطفت 13 يابانيا في السبعينات والثمانينات لكي يعلموا جواسيس كوريين اللغة والثقافة اليابانيتين.

وتمكن خمسة منهم من العودة الى اليابان العام 2002 وتؤكد بيونغ يانغ ان الثمانية الاخرين توفوا. ولكن في غياب اي ادلة مقنعة تواصل عائلات المخطوفين اليابانيين الاعتقاد انهم لا يزالون على قيد الحياة ومعتقلين من قبل السلطات الكورية الشمالية.

وستطلب طوكيو من بيونغ يانغ خصوصا الافراج عن اليابانيين المخطوفين الذين لا يزالون على قيد الحياة وتسليم اليابان العملاء الذين يشتبه في انهم نفذوا عمليات الخطف وجلاء الضوء كاملا عن هذه المسألة على ما افاد الامين العام للحكومة شينزو ابي أول من أمس.

وخلال هذه المحادثات ستحاول اليابان ايضا اقناع كوريا الشمالية بالعودة الى طاولة المفاوضات المخصصة لانهاء برنامجها النووي.

والمفاوضات المتعددة الاطراف بين الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا حول الملف النووي الكوري الشمالي، في طريق مسدود حاليا.