رئيس سري لانكا يؤكد تمسكه بوحدة بلاده عشية محادثات مقررة مع المتمردين التاميل

TT

كولومبو ـ رويترز: اتخذ الرئيس السري لانكي ماهيندا راجاباكسي أمس موقفا متشددا من مطالب المتمردين بوطن للتاميل حيث سارت الدبابات وقاذفات الصواريخ على طول ساحل العاصمة في استعراض للقوة بمناسبة يوم الاستقلال.

وأوشكت هجمات من جانب متمردين مشتبه فيهم على الجيش خلال شهري ديسمبر (كانون الاول) ويناير (كانون الثاني) على تخريب هدنة تم التوصل اليها في عام 2002 غير أن حدة التوترات تراجعت بعدما تغلب الجانبان على خلافات حول مكان عقد المحادثات واتفقا على أن يجتمعا في سويسرا. وقال راجاباكسي في اشارة الى المجموعات الرئيسية التي تشكل سري لانكا «هذا البلد للسنهال والمسلمين والتاميل وللجميع... لا يمكننا حل المشكلة بتقسيم هذا البلد. ذلك من شأنه أن يزيد الوضع سوءا».

وحلقت المقاتلات النفاثة فوق الاستعراض العسكري في كولومبو بعد أن ألقى الرئيس خطابه. وتقول جبهة «نمور تحرير تاميل ايلام» ان الجيش أو قوات الأمن المرتبطة به تقف وراء خطف 10 من موظفي منظمة اعادة تأهيل التاميل التي تعد الفرع المختص بالشؤون الانسانية في دولة المتمردين القائمة بحكم الامر الواقع. وقالت الجبهة في الاسبوع الماضي ان الخطف الذي نفته الحكومة في البداية واعتبرته ملفقا لكنها تقول حاليا انها تحقق فيه يجعل حضور المحادثات أمرا صعبا. غير أن وزيرا اختارته الحكومة جزءا من وفدها في المفاوضات قال أول من امس ان المحادثات ستبدأ في 15 فبراير( شباط).