أولمرت بدأ يفقد الأصوات لصالح نتنياهو

TT

رغم التناقضات في استطلاعات الرأي حول الانتخابات الاسرائيلية المقبلة، فإن المراقبين بدأوا يتحدثون عن اتجاه جديد يفيد بأن رئيس الحكومة بالوكالة، ايهود اولمرت، بدأ يفقد الأكثرية التي بدت مضمونة له منذ تسلمه منصبه بعد غياب رئيس الحكومة المعلول، أرييل شارون. وأن خسارته هذه تصب في صالح رئيس حزب الليكود اليميني، بنيامين نتنياهو. فقد أشار الاستطلاع الذي نشرته صحيفة «هآرتس»، أمس، الى ان التأييد الجماهيري لأولمرت كرئيس للحكومة هبط من 44% في 9 يناير (كانون الثاني) الماضي، الى 32% الأسبوع الحالي، فيما ارتفع التأييد لنتنياهو من 23% الى 27% في الفترة نفسها. وأما زعيم حزب العمل عمير بيريتس، فقد حظي بـ 15% من تأييد المستطلعة آراؤهم. وحسب الاستطلاع نفسه، فإن حزب «كاديما» (قدما) الحاكم هبط خلال الأسبوع الماضي من 43 مقعدا الى 40، فيما ارتفع الليكود من 13 الى 15 مقعدا. لكن استطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، دل على أن عدد المقاعد التي سيفوز بها «كاديما» ارتفع خلال الأسبوع من 42 الى 43 مقعدا على حساب حزب العمل الذي هبط من 21 الى 20 مقعدا، في حين حافظ الليكود على قوته (15 مقعدا). ويرى المراقبون ان التناقض بين الاستطلاعين يدل على استمرار البلبلة لدى الجمهور الاسرائيلي اثر فوز حركة «حماس» في الانتخابات الفلسطينية قبل أسبوعين. ولكنهم اشاروا أيضا الى احتمال ارتفاع قوة اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل ردا على فوز حماس. يذكر أن الانتخابات العامة في اسرائيل سوف تجري في 28 مارس (اذار) المقبل. وفي مثل هذه المدة يمكن أن تحصل تغيرات كبيرة في شكل تصويت الجمهور الاسرائيلي في مختلف الاتجاهات. ويحاول اليمين ان تثمر الأوضاع السياسية والأمنية المتدهورة لصالحه.