بوش وأنان وممثلو الدول الخمس دائمة العضويةفي مجلس الأمن يلتقون وزيرة الخارجية الإسرائيلية

خلافات تظهر بين تل أبيب وواشنطن حول الخطوات الأحادية الجانب

TT

تحظى وزيرة الخارجية الاسرائيلية الجديدة، تسيبي لفنه، بحفاوة بالغة ولافتة للنظر في الولايات المتحدة الأميركية، إذ التقاها الرئيس الأميركي جورج بوش، والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، والممثلون الدائمون للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا. وقال مرافقو لفنه، ان هذه الحفاوة ناجمة عن الثقة الكبيرة التي يمنحها العالم لحكومة ايهود اولمرت والوزيرة لفنه بشكل شخصي، بسبب تقربها من رئيس الحكومة، أرييل شارون، وموقفها المؤيد له في خطة الفصل والانسحاب من غزة، إلا ان مراقبين سياسيين في واشنطن قالوا ان خلافات واضحة برزت في المواقف بين لفنه ونظيرتها الأميركية كوندوليزا رايس، في ما يتعلق بالاجراءات الأحادية الجانب التي تنوي حكومة اسرائيل القيام بها بعد الانتخابات القريبة. فقد حرصت لفنه على الحديث عن ان فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية أنشأ وضعا جديدا، لا يمكن فيه أن تكون الحكومة الفلسطينية القادمة شريكا لاسرائيل في عملية السلام. وفي حالة كهذه لا يبقى لاسرائيل الا ان تتصرف لوحدها وتقوم بخطوات أحادية الجانب، حتى ينضج الوضع الفلسطيني لدرجة ادارة عملية السلام.

وردت رايس بالقول، انها ترى في حماس تنظيما ارهابيا، وإذا انضمت حماس الى الحكومة الفلسطينية المقبلة فإنها ستكون حكومة ارهاب، طالما ان حماس لم تغير سياستها الاستراتيجية تجاه اسرائيل وتجاه عملية السلام، ولكنها لا توافق على ان الحل يكون باجراءات احادية الجانب. والتقت لفنه امس مع مستشار الأمن القومي، ستيفن هادلي، ثم مع نائب الرئيس، ديك تشيني، وقد دخل الى الغرفة الرئيس جورج بوش، وصافحها وتبادل معها الكلام لبضع دقائق، ثم انتقلت الى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث التقت الامين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان. وبعدئذ أقام المندوب الاسرائيلي الدائم في المؤسسة الدولية، داني غيلرمن، مأدبة غداء على شرفها، بحضور مندوبي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وكانت لفنه قد التقت في الليلة قبل الماضية مع مجموعة كبيرة من الشخصيات السياسية والعسكرية الأميركية، في بيت السفير الاسرائيلي في واشنطن، داني ايلون. ومن بين أبرز هذه الشخصيات وزير الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، مايكل تشرتوف، ورئيس دائرة الأمن الداخلي القومي، جون نيجرفونت، ونائب مستشار الأمن القومي، اليوت ابرامز، وأعضاء الكونغرس، هيلاري كلينتون، وجو لبرمن، ومان فايشتاين، وجين هيرمن، والدبلوماسيان السابقان، مارتن انديك ودنيس روس. والقت لفنه كلمة قالت فيها، انها تعلق أكبر الآمال على دور الولايات المتحدة في العالم، خصوصا في «مكافحة الارهاب الدولي والخطر الايراني والتطور الخطير في السلطة الفلسطينية، المتمثل في فوز حماس بأغلبية أعضاء المجلس التشريعي».