تدمير مستشفى تخصصي للأطفال قيد الإنشاء في سامراء.. ونجاة محافظ بابل من الاغتيال

تفجير سيارة مفخخة في حاجز تفتيش عراقي قرب الحدود مع سورية

TT

بغداد ـ وكالات الانباء: بينما انشغلت مناطق الجنوب والوسط في العراق امس بإحياء ذكرى يوم عاشوراء، وقعت بضع هجمات وتفجيرات في شمال بغداد وغربها، قتل فيها عدد من العراقيين وجرح آخرون، وادى احدها الى تدمير مستشفى تخصصي للاطفال تحت الانشاء في سامراء.

فقد اعلن مصدر في شرطة سامراء (120 كلم شمال بغداد) مقتل جندي عراقي ومسلح في اشتباك وقع صباح امس شمال بغداد.

وقال النقيب احمد هاشم ان مسلحين مجهولين فتحوا النار على دورية للجيش العراقي في ساعة مبكرة من صباح امس عند منطقة البو فراج على بعد تسعة كيلومترات جنوب الضلوعية (70 كلم شمال بغداد). واضاف ان اشتباكا دار بين الطرفين اسفر عن مقتل جندي ومسلح.

وافادت مصادر امنية أن مجهولين هاجموا، الليلة قبل الماضية، مبنى مستشفى للأطفال يجري إنشاؤه شمال مدينة سامراء. وأوضحت أن مسلحين مجهولين قاموا بوضع عبوات ناسفة محلية الصنع تحت المبنى، مما أدى إلى تهدم المبنى الذي ينفذه مقاول عراقي لصالح وزارة الصحة بالكامل، حسبما اكدت المصادر.

واستنكر أهالي سامراء الاعتداء. وقال المهندس عامر محمد العبيدي، المسؤول عن المشروع لوكالة الصحافة الفرنسية ان «الخسارة المادية التي تعرض لها البلد في هذه العملية تقدر بحوالي مليار دينار عراقي (690 الف دولار)». واشار إلى ان بناية المستشفى تتكون من طابقين وتبلغ سعتها 80 سريرا للأطفال المرضى، وتضم صالتين واسعتين للعمليات الجراحية بالاضافة الى مختبرات ووحدة عناية مركزة وجناح طوارئ.

وأعرب حسن العباسي، 49 عاما، أحد وجهاء سامراء، عن استيائه، وهو يتحدث وقال ان «تدمير مستشفى للأطفال يتنافى مع كل الأعراف السماوية التي تؤكد احترام الانسان وخدمته». واضاف ان «مدينتنا والمدن المحيطة بسامراء بحاجة لهذا المستشفى حيث لا يوجد مستشفى تخصصي للاطفال».

من جهته، وصف خالد الندا ،51 عاما، من شيوخ عشائر سامراء «انهم لا يمتون بأي صلة الى العراق ويهدفون الى تدمير العراق فقط». اما النقيب خالد احمد من شرطة المدينة فاتهم «الاسلاميين المتطرفين بتفجير المستشفى الذي كان أملا يتحقق امام اعين اهالي سامراء».

وفي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية ان شخصا قتل واصيب اثنان آخران بجروح عندما اطلق مسلحون مجهولون النار من سيارة مسرعة على زوار العتبات المقدسة الشيعية كانوا يسيرون على طريق عام في حي العامرية غرب بغداد.

وافاد بيان عسكري أميركي امس بأن انتحاريا هاجم اول من امس بسيارة مفخخة نقطة تفتيش أميركية عراقية مشتركة في الانبار (غرب) مما أدى إلى مقتل خمسة عراقيين وإصابة ثلاثة بينهم جندي أميركي.

وقال البيان «قتل خمسة عراقيين، بينهم جنديان في انفجار سيارة يقودها انتحاري في حاجز تفتيش بالقرب من منطقة العبيدي الجديدة» الواقعة على بعد 20 كيلومترا عن الحدود العراقية ـ السورية. وأضاف البيان أن الهجوم أدى ايضا إلى إصابة جنديين عراقيين وجندي من المارينز بجروح نقلوا جميعا إلى أحد المستشفيات العسكرية القريبة لتلقي العلاج.

وقتل مدني وأصيب اثنان آخران بجروح صباح امس في منطقة النساف شرق مدينة الرمادي (110 كيلومترات غرب بغداد) عندما فتح قناص أميركي النار عليهم.

وقال عبد السلام أحمد، الطبيب بمستشفى الرمادي العام، «إن القتيل المدعو حميد عليان، 60 عاما، وهو شخص ضرير، أصيب بطلقة في الرأس وفارق الحياة بالمستشفى». وأضاف أن مدنيين آخرين وصلا إلى المستشفى معه وحالتهما حرجة.

وذكر مسؤول إعلامي في محافظة بابل (40 كيلومترا جنوب بغداد) امس أن محافظ بابل، سالم صالح المسلماوي، نجا من محاولة اغتيال في منطقة اللطيفية على الطريق بين بغداد وبابل.

وقال المسؤول إن المحافظ تعرض مساء اول من أمس للمحاولة عندما انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور موكبه في منطقة اللطيفية حيث كان عائدا من بغداد بعد حضوره اجتماعا. واضاف ان المحافظ لم يصب بأذى عدا إلحاق بعض الاضرار بإحدى سيارات أفراد حمايته.

من ناحية اخرى، اكد متحدث باسم الجيش الاميركي امس ان القوات الاميركية اعتقلت حراسا أمنيين يعملون لحساب احدى الشركات لقيامهم بفتح النار على مدنيين في احد احياء كركوك (شمال بغداد) الثلاثاء الماضي، مما ادى الى مقتل اثنين واصابة آخر.

وقال الكولونيل وليم جونسن من الجيش الاميركي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى قيادة شرطة كركوك ان «هذا الحادث الأليم حصل من قبل أفراد يعملون في شركة حماية خاصة وليس من قبل قوات التحالف».

واضاف ان «الاشخاص تحت سيطرتنا وسوف يتم إجراء تحقيق مشترك بين قوات شرطة كركوك وقوات التحالف لضمان سيادة القانون وعدم تكرار مثل هذا الحادث المأساوي».

من جانبه، اكد اللواء شيركو شاكر قائد شرطة كركوك ان «سيارة الضحايا كانت تبعد عشرة امتار عن سيارة المقاولين الأجانب الذين أطلقوا النار عليهم». وكان الحادث قد أدى الى احتقان الاجواء في منطقة رحيم اوه حيث نزل العشرات من الناس الى الشارع وهم يحملون اسلحتهم الخفيفة متوعدين بالقصاص من المذنبين.

من جانب آخر، اعلن الجيش الاميركي في بيان امس مقتل ثلاثة من جنوده في هجمات غرب العراق.