الدنمارك تخشى تصاعد العنف ضد جنودها في العراق

TT

كوبنهاغن ـ ا.ف. ب: قال مسؤولون عسكريون ان القوات الدنماركية في العراق تخشى تصاعد العنف ضدها بسبب الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في ذكرى عاشوراء. وسعى الجنود الدنماركيون البالغ عددهم 500 جندي وينتشرون في البصرة جنوب العراق تحت القيادة البريطانية، الى البقاء قرب المعسكر لتفادي اي اشتباك مع الشيعة.

وقال جهاز الاستخبارات العسكرية الدنماركي في تحذير أمني خلال الاسبوع الجاري ان «الاحتفالات التي تجري يوم عاشوراء يمكن ان تكتسب اهمية سياسية والحساسيات الدينية تزداد في هذا الوقت». وأضاف انه «من المرجح ان يثير المشاركون في المسيرات التي تجري في البصرة مسألة الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي نشرت في الدنمارك».

وصرح وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ موللر لتلفزيون «دي ار 1» الدنماركي مساء الاربعاء انه يشعر بالقلق البالغ «بشأن ما يمكن ان يحدث خلال الايام المقبلة». وقللت القوات الدنماركية في العراق من دورياتها في الايام الماضية لتجنب أي استفزاز لمشاعر الشيعة، حسبما ذكرت قيادة القوات الدنماركية في العراق. وقالت القيادة في بيان ان الوضع في المنطقة التي تنتشر فيها القوات الدنماركية هادئ نسبيا ولكن متوتر. واضافت ان «الجنود الدنماركيين الذين هم على اتصال مع السكان المحليين لاحظوا ان العراقيين غاضبون ومندهشون من نشر رسوم للنبي في صحيفة دنماركية (...) الا انهم لا يتصرفون بشكل عدواني».

واضاف البيان انه «رغم ذلك فان بعض الاطراف العراقية المتعاونة حذرت الكتيبة الدنماركية من ازدياد خطر شن هجمات ضد الجنود الدنماركيين»، مشيرا الى ان اطرافا متعاونة اخرى «تشعر بالقلق من فكرة العمل مع الجنود الدنماركيين». وتلقت الكتيبة الدنماركية عددا اكبر من المعتاد من التهديدات بشن هجمات انتحارية وتفجير قنابل ضد دورياتها. وفكر بعض المسؤولين العسكريين الدنماركيين بازالة العلم الدنماركي عن عربات الكتيبة. الا ان الكولونيل توني كيار اكد لوكالة الانباء الدنماركية (ريتساو) الليلة قبل الماضية «لا نرغب في ان نفعل ذلك. نحن هنا تحت علم دنماركي وسنواصل رفع العلم».