الشيخ عبد الله بن زايد

TT

حاصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الإمارات عام 1996. دخل العمل السياسي وكيلا لوزارة الإعلام عام 1996 ثم تولى الحقيبة الوزارية في العام التالي وحتى إلغاء الوزارة أمس وتعيينه وزيرا للخارجية في التشكيلة الجديدة.

كانت للشيخ عبد الله في الفترة الماضية نشاطات خارجية مكثفة منها زايارته للأراضي الفلسطينية ثلاث مرات لتدشين وافتتاح مدينة الشيخ زايد في غزة وتدشين مدينة الشيخ خلفية في رفح. كما قام قبل نحو ثلاث سنوات بافتتاح مشروع إزالة الألغام في جنوب لبنان بتمويل إماراتي بلغ 50 مليون دولار، ومثل الإمارات في العديد من المحافل الدولية أبرزها في الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس الأمم المتحدة حيث ألقى كلمة الإمارات. وكان للشيخ عبد الله دور بارز بعد أحداث 11/9 في توضيح الموقف العربي من هذه الأحداث وخاصة لوسائل الإعلام الأميركية.

كما أن لوزير الخارجية الإماراتي الجديد العديد من المواقف والتصريحات الشهيرة ومنها انتقاده لعملية انتحارية في ريشون لتسيون قرب تل أبيب بسبب مدى الضرر الذي ألحقه توقيت هذه العملية بالمصلحة الفلسطينية، والمساعي العربية الحثيثة لتعديل الموقف الاميركي من الصراع العربي ـ الإسرائيلي وزيادة انخراط الإدارة الأميركية في الجهود السلمية. كما انتقد في القمة العربية التي سبقت الاحتلال الأميركي للعراق الدول العربية لإجهاضها مبادرة الشيخ زايد التي قامت على مطالبة الرئيس العراقي صدام حسين بالتنحي عن الحكم ومغادرته العراق هو وأسرته مع إعطائه ضمانات بعدم التعرض له. وقال وقتها «إن مبادرة الإمارات أقولها مع الأسف وقلبي مليء بالألم ومن المحزن أن الناس ستتذكر المبادرة بعد أن يستباح العراق وبعد دخول القوات الأميركية الى العراق وبعد أن نرى حكما أميركيا للعراق».

ومن مواقفه الشهيرة أيضا هجومه العنيف على وسائل الإعلام العربية نتيجة فشلها في كشف ما وصفه بالطبيعة الحقيقية لنظام حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل وقوع الحرب على العراق حيث قال إنها كانت «بوقا» للدعاية العراقية، معتبرا أن الحكومات والإعلام على السواء في الشرق الأوسط تجاهلوا بشكل عام حقيقة الأزمة في العراق وأعطوا للعرب صورة مضللة عن الحرب والأحداث التي أدت إليها. وعلى صعيد القضايا الإعلامية الداخلية، عرف عن الشيخ عبد الله بن زايد مناصرته لإصدار قانون جديد للمطبوعات أكثر انفتاحا. وقال في إحدى جلسات المجلس الوطني (البرلمان) إنه «يخشى لو جرت إعادة النظر في قانون المطبوعات أن يأتي القانون المعدل مقيداً للحريات بشكل اكبر مما هو عليه القانون الحالي، وأكثر قسوة في أحكامه على الصحافيين». وفي رده مرة على ما تردد من منع وزارته لمجموعة من الكتاب الإماراتيين من الكتابة في وسائل الإعلام المحلية ومنهم كما ذكروا بعض أساتذة الجامعات مثل الدكتور محمد عبد الله الركن والدكتور عبد الرزاق فارس، تحدى الشيخ عبد الله بن زايد أمام البرلمان أي مؤسسة إعلامية لديها تعليمات بهذا الخصوص من وزارة الإعلام، كما تحدى أن يكون هناك أي اتصال من وزارة الإعلام مع أي مؤسسة صحافية أو إعلامية لمنع التعامل مع الكتاب المشار إليهم.

وقال حينها بوضوح «لم يتم بالمطلق أي تدخل من وزارة الإعلام لمنع الكتاب، لكن إذا كانت هناك خلافات شخصية بين هؤلاء والمؤسسات، فإن الوزارة لا تستطيع التدخل في هذا الشأن». والشيخ عبد الله من مواليد 1973 وهو متزوج وله طفلان.