واشنطن تسلم الرباط ثلاثة معتقلين مغاربة في غوانتانامو

أنباء عن ترحيل مغربي متهم بالإرهاب من البوسنة

TT

سلمت واشنطن للرباط ثلاثة معتقلين مغاربة في قاعدة غوانتانامو البحرية الاميركية اعتقلوا في افغانستان. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المغربية باشرت اول من امس البحث التمهيدي مع المرحلين المغاربة الثلاثة. ووفق معلومات كشف عنها مصدر قريب الى الملف فإن عناصر الفرقة الوطنية المختصة بالتحقيق في ملفات الارهاب تسلمت المرحلين بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء بعد اشعارها من جانب مفوضية شرطة المطار بوصول الطائرة التي كانت تقلهم.

ويوجد بين المرحلين مغربي كان يعاني من مرض ضيق التنفس، ويتعلق الأمر بمحمد سليماني العلمي، وهو من مواليد مدينة فاس، ومستواه التعليمي جامعي، تخصص في الادب الانجليزي، وإضافة إلى العلمي تسلمت المصالح الأمنية مغربيين كشف للمرة الاولى عن اسميهما باعتبارهما معتقلين في غوانتانامو، ويتعلق الأمر بنجيب الحسيني، ومحمد الوالي.

وأسند إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بحكم الاختصاص المكاني، أمر متابعة التحقيق مع المرحلين المغاربة الذين اضيفوا إلى خمسة اخرين سبق للسلطات الأميركية أن رحلتهم في اغسطس (اب) 2004.

وكان قرار ترحيل المعتقلين المغاربة الثلاثة أحيل على وزارة العدل الأميركية في سبتمبر (ايلول) الماضي وتم تأخير التوقيع عليه من دون أي تبرير. ويتابع عدد من المحامين المغاربة ضمنهم توفيق مساعف بنهمو، من هيئة الرباط ملفات المعتقلين المغاربة في غوانتنامو، من بينهم محمد بنموجان، الذي سبق له أن راسل بخصوصه السلطات الأميركية عن طريق السفارة الأميركية في بالرباط من اجل اخلاء سبيله. ويأتي كشف ترحيل ثلاثة مغاربة كانوا معتقلين بغوانتانامو بعد مرور 24 ساعة على انتهاءٍ زيارة قصيرة قام بها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي إلى المغرب تباحث خلالها مع المسؤولين الأمنيين المغاربة بخصوص ملف مكافحة الإرهاب، كما انها تأتي عشية الزيارة التي سيقوم بها الاحد المقبل للمغرب، دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الاميركي.

يذكر أن محاكمة المغاربة المرحلين سابقا لا تزال أمام القضاء المغربي حيث يتابع اثنان منهم في حالة افراج مؤقت، بينما يتابع اثنان آخران في ملف «جماعة التوحيد والجهاد» هما ابراهيم بن شقرون ومحمد مزوز.

يشار الى أن ثلاثة مغاربة لا يزالون معتقلين في غوانتنامو، ويتعلق الامر بمحمد بن موجان، وسعيد بوجعدية، ومحمد صادقي، بينما يحمل ثلاثة آخرون من أصل مغربي جنسيات أوروبية. من جهة اخرى, بث التلفزيون الفيدرالي في ليل الاربعاء-الخميس أن السلطات الامنية البوسنية، رحلت مغربيا متهما بالارهاب ، يدعى سعيد بن عمر العثماني ، إلى بلاده . و كانت الاستخبارات البوسنية قد اعتقلت العثماني، بعد اتهامه بتزوير وثائق. لكن محامي المتهم قدري كوليتش لم يؤكد لـ«الشرق الاوسط» في اتصال هاتفي ما إذا كان موكله قد رحل أم لا. وقالت زوجته سمرة هاجيتش لـ«الشرق الاوسط» امس «لقد تم نقل زوجي إلى المطار لترحيله» وكانت في حالة من الفزع لم تمكنها من اكمال الحديث. ونفى المحامي أن يكون هناك قرار قضائي قضى باعتقال موكله، فضلا عن ترحيله.