أعلن الدكتور محمود أباظة الرئيس المؤقت لحزب الوفد المصري المعارض والذي قاد انقلاباً في منتصف الشهر الماضي على رئيس الحزب نعمان جمعة وأطاحه من موقعه، أن الجمعية العمومية الطارئة للحزب سوف تنعقد اليوم لانتخاب رئيس جديد مؤقت للحزب رغم صدور حكم لمحكمة الجيزة للأمور المستعجلة أمس بوقف الدعوة لعقد الجمعية العمومية الطارئة، وقال إنه تم الاستشكال على هذا القرار لوقف تنفيذه بما سيتيح لنا اجراء الانتخابات.
وكانت جبهة جمعة قد قدمت طعناً على قرار أباظة بدعوة الجمعية العمومية الطارئة اليوم باعتباره قراراً باطلاً وصادراً من غير ذي صفة اضافة إلى أن مثل هذه الدعوة لا تتم إلا بخلو موقع رئيس الحزب من شاغله، مؤكدين أن جمعة لايزال الرئيس الشرعي للحزب، وقبل ساعات من اجراء انتخابات رئاسة حزب الوفد المصري المعارض المؤقتة والمقرر لها اليوم الجمعة اشتعلت حرب المؤتمرات الصحافية المضادة بين جبهتي الصراع داخل الحزب الممثلة في جبهة رئيس الحزب المفصول الدكتور نعمان جمعة وبين جبهة الاصلاحيين الذين يقودهم الدكتور محمود أباظة، إذ دعا جمعة إلى عقد مؤتمر صحافي عاجل بعد المفاجأة التي فجرتها محكمة الجيزة للأمور المستعجلة في القاهرة صباح أمس بقرارها وقف الدعوة لعقد الجمعية العمومية مستندة في قرارها إلى المادة (21) من النظام الداخلي للحزب الذي يتيح الدعوة للجمعية الطارئة للحزب في حال خلو منصب الرئيس، وهو القرار الذي قابله أباظة ومجموعته باجراء قانوني مضاد حيث استشكلوا على الحكم لوقف تنفيذه والاستمرار في قرار عقد الجمعية العمومية الطارئة اليوم وانتخاب الرئيس المؤقت.
وشن جمعة خلال مؤتمره الصحافي هجوماً عنيفاً على أباظة ومجموعته واتهمهم بالبلطجة وتنفيذ مؤامرة لاحتلال واغتصاب الحزب بواسطة مجموعات عنف، وقال جمعة إن الجمعية العمومية المدعو إليها باطلة وليس لها أساس من الصحة وإن أباظة ليس له صفة لدعوتها لأن عضويته مجمدة، مشيراً إلى أنه لا صحة لما يشاع عن أنه كان قد اتخذ قراراً بتقديم استقالته أو وعد بذلك، مؤكداً أنه لم يتراجع خطوة واحدة عن موقفه باعتباره يملك الشرعية وسوف يستخدم كل اختصاصاته المخولة له من قبل النظام الداخلي لوقف التعدي على الشرعية.
وحول قيام أباظة بالاعداد لسحب الثقة منه خلال الجمعية العمومية الطارئة للحزب والتي ستختار رئيساً مؤقتاً أكد جمعة أن سحب الثقة باطل والجمعية باطلة لانتفاء الشرعية عنها وعدم استنادها لأية أسس قانونية، مشيراً إلى أن الكشوف الموجودة للجمعية العمومية مطعون في صحتها، غير أنه قال «يبدو أن أجهزة الأمن تتواطأ مع أباظة ومجموعته»، موضحاً أن موقفها غير مفهوم.
ومن جانبه رد الدكتور محمود أباظة الرئيس المؤقت لحزب الوفد في مؤتمر صحافي مضاد على جمعة بهجوم عنيف ودعاه لأن يصون لسانه ويترفع عن الشتائم والسب والقذف، مشيراً إلى أن ذلك لا يصدر عن رجل سياسي ولا يصح أن يكون رئيساً لأي حزب، وأكد أباظة أن هناك ثلاثة استشكالات تم تقديمها لوقف هذا الحكم وسيتم نظرها في السابع والعشرين من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن الانتخابات ستجرى في موعدها اليوم بشفافية ونزاهة وعبر صناديق زجاجية واشراف من شخصيات عامة وسياسية للتأكيد على نزاهتها وحيدتها وديمقراطيتها.
وأبدى أباظة استغرابه من محاولات جمعة لايهام الناس بوجود تزوير أو تدليس في كشوف الجمعية العمومية، وقال إن هذه الجمعية هي التي انتخبت جمعة وحارب كثيراً لاثبات صحتها، مؤكداً أن الدعوة لعقد الجمعية العمومية الطارئة هي دعوة صحيحة وشرعية باعتباره الرئيس المؤقت للحزب، وأن جمعة تم فصله بقرار شرعي من الهيئة العليا للحزب.
وأشار أباظة إلى أن الكلمة الأخيرة ستكون للوفديين والقرار سيحتكم للجمعية العمومية مطالباً جموع الوفد بالتحرك لانتزاع حقوقهم من دون اعتبارات لأي شيء آخر.