22 قتيلا في اعتداء بالمتفجرات ضد الشيعة في باكستان

17 مصابا في اشتباكات بين السنة والشيعة غرب أفغانستان

TT

قتل 22 شخصا على الاقل، فيما اصيب اكثر من خمسين اخرين امس في اعتداء بالمتفجرات، استهدف مسيرة شيعية، واعمال الشغب التي تلته في هانغو شمال غرب باكستان، كما اعلن رئيس بلدية هانغو، لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال غني الرحمن رئيس بلدية هانغو «لقد اكدنا حصيلة 22 قتيلا ومن المرجح ان ترتفع. واصيب اكثر من خمسين شخصا بجروح، بعدما استهدف الانفجار الشيعة خلال احياء ذكرى عاشوراء». واضاف الرحمن ان حصيلة القتلى تشمل عددا من السنة الذين قتلوا في اطلاق نار، لكن الحصيلة النهائية لم تعرف.

وقال رجل دين شيعي، ان ما يصل الى 20 شخصا قتلوا في الهجوم الذي وقع ببلدة هانجو بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي، خلال موكب لاحياء ذكرى يوم عاشوراء. وقال مولانا خورشيد انور، أحد رجال الدين الذين كانوا يقودون موكب الشيعة لوكالة رويترز: «ان عدد القتلى يتراوح بين 15 و20 وان هناك عددا كبيرا من المصابين».

وأضاف انور ان أحد الانفجارات وقع قرب منصة كان يوشك أن يلقي من فوقها كلمة أمام الحشد. وقال ان شيعة غاضبين أشعلوا النار في بنك ومتاجر.

وقال محمد سعد، مساعد مفتش عام الشرطة في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي، ان عدد القتلى 15 والمصابين 25. وقال وزير الداخلية الباكستاني أفتاب أحمد خان شرباو، انه وقعت ثلاثة انفجارات، في ما قد يكون هجوما انتحاريا.

وأرسلت قوات لاستعادة النظام، بعد أن استبد الغضب ببعض الشيعة فأحدثوا شغبا وأحرقوا متاجر في بلدة هانجو، التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر غرب العاصمة اسلام اباد.

وقال رفعت باشا، قائد شرطة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي لرويترز، ان أعيرة نارية أطلقت في الهواء بعد الانفجارات. وأضاف: «أرسلنا حاملات جند مدرعة الى هناك، وكذلك قوات من حرس الحدود.. الموقف تحت السيطرة الى حد كبير». وتعاني باكستان من توترات طائفية منذ سنوات اغلبها بين السنة الذين يشكلون اغلبية والاقلية الشيعية.

وغالبا ما تتخلل ذكرى عاشوراء في باكستان اعمال عنف ضد الاقلية الشيعية التي تمثل 15 الى 20 في المائة من الباكستانيين البالغ عددهم 150 مليون نسمة، بينهم 97% من المسلمين. وفي هرات (افغانستان) أصيب 17 شخصاً بجراح في اندلاع اشتباكات بين السنة والشيعة غرب أفغانستان امس. وقال مصدر طبي من مستشفى هرات، إن الاشتباك بين الطائفتين وقع في معسكر للنازحين، في المدينة المتاخمة للحدود الإيرانية. ولم يُكشف عن الأسباب التي أفضت للاشتباك، الذي تزامن مع احتفال الشيعة بمناسبة عاشوراء.

من جهة اخرى، ارتفع عدد القتلى الأفغان في التظاهرات والاحتجاجات على الرسوم المسيئة للنبي محمد في أفغانستان إلى ستة أشخاص، بعد أن توفي اثنان آخران متأثرين بالجروح التي أصيبوا بها في إقليم زابل بجنوب أفغانستان اول من امس. فقد قال مسؤول بالشرطة إن أفغانيين اثنين على الأقل قتلا الأربعاء وأصيب 16 خلال احتجاج في إقليم زابل بجنوب أفغانستان على الرسوم المسيئة للنبي محمد، التي نشرتها صحف أوروبية. وقال نسيم ملا خيل قائد الشرطة في الإقليم، ان رجال الشرطة أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لتفريق نحو 600 محتج في بلدة قلات، بعد أن رشقهم المتظاهرون بالحجارة. وصرح طبيب في مستشفى هرات الرئيسي، ان ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا اليوم (امس) الخميس في اعمال عنف بين السنة والشيعة، الذين كانوا يحيون ذكرى عاشوراء في افغانستان. وذكر الطبيب مراج الدين ارابزاده في قسم الطوارئ في المستشفى الرئيسي في المدينة، «حتى الان وصلتنا ثلاث جثث و52 جريحا».