موسكو وتبليسي تتبادلان الاتهامات والدوما يدين تصرفات القيادة الجورجية

في أعقاب اعتقال جورجيا لـ3 من ضباط قوات حفظ السلام الروسية

TT

تبادلت موسكو وتبليسي الاتهامات، في أعقاب احتجاز ثلاثة من ضباط قوات حفظ السلام الروسية، دخلوا الاراضي الجورجية بدون تأشيرة، وفي غير نقطة الحدود الخاصة بهم. وجاء هذا الحادث مواكبا لاحتجاج جورجيا ضد دخول المدرعات الثقيلة التابعة لقوات حفظ السلام الى منطقة تسيخينفالي في اوسيتيا الجنوبية، مما اعتبر خرقا للاتفاقيات القائمة التي تحظر دخول المدرعات الثقيلة الى المنطقة. وزاد من حدة التوتر حول العلاقات مع موسكو، احتدام الخلافات بين مختلف القوى السياسية في البرلمان الجورجي، الذي بلغ حد التشابك بالايدي بين ممثلي حزب الرئيس والقوى التي تدعو الى علاقات طيبة مع روسيا، لدى مناقشة موضوع رفض استمرار وجود قوات حفظ السلام الروسية في الاراضي الجورجية، والمناطق التي سبق واعلنت الانفصال من جانب واحد. وقد جاءت هذه الاحداث في اعقاب سلسلة من التصريحات المعادية لموسكو، التي اتهم فيها الرئيس ميخائيل ساكاشفيللي روسيا بمحاولة تركيع بلاده، وانحى عليها باللائمة، بسبب ما وصفه بتعمدها تفجير انابيب الغاز الذي تصدره الى جورجيا عبر خط موزدوك ـ تبليسي، وهو ما تسابق المسؤولون الروس، وفي مقدمتهم الرئيس فلاديمير بوتين في الرد عليه بلهجة لم تخل من سخرية وتهكم! وقالت المصادر الرسمية الروسية ان القيادة الجورجية تحاول اللعب على اوتار التناقضات الدولية، في اشارة الى طلبها المتكرر للانضمام الى الناتو. من جهة أخرى، ناقش مجلس الدوما الموضوع اليوم مدينا تصرفات القيادة السياسية الجورجية ومتهما إياها بمحاولة التصعيد. أما من ناحية البرلمان الجورجي، فمن المقرر أن يعقد جلسة خاصة يوم 15 فبراير الجاري، استنادا إلى القرار السابق بتاريخ 11 أكتوبر من العام الماضي حول الأوضاع في المنطقة، وسير عمليات حفظ السلام للأراضي الجورجية.