11 قتيلا و38 جريحا في انفجار سيارة مفخخة جنوب بغداد

مقتل اثنين من مشاة البحرية الأميركية في انفجار.. ومسلحون يخطفون إمام مسجد بالعاصمة

TT

بغداد ـ الوكالات: قتل 11 مدنيا واصيب 38 اخرون، في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من احد المساجد جنوب بغداد أمس، حسب ما افادت به مصادر امنية وطبية. من ناحية ثانية، خطف مسلحون امام مسجد في العاصمة. واوضح مصدر في وزارة الداخلية العراقية، ان «سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مسجد الاسكان الشعبي الشيعي، في منطقة الدورة، اثناء خروج المصلين بعد ادائهم صلاة الجمعة». واضاف ان «الانفجار وقع عند الساعة 10:13 بالتوقيت المحلي»، مشيرا الى مقتل 7 مدنيين واصابة 22 آخرين في الهجوم، الا ان اطباء في مستشفى اليرموك قالوا ان القتلى 11 والجرحى 38.

كما لقي عراقيان حتفهما برصاص الجيش الاميركي امس، بعد تعرض دورية أميركية لهجوم مسلح في منطقة الكرمة، التابعة لبلدة الفلوجة، التي تبعد 70 كم غرب العاصمة العراقية بغداد.

وقال أحمد مهاوش، أحد أفراد الشرطة العراقية في منطقة الكرمة، إن رجلا كبير السن وشابا، 17 عاما، كانا بداخل سيارة مدنية، قتلا على الفور برصاص عشوائي، من قبل جنود أميركيين، بعد تعرض دورية تابعة للجيش الاميركي لهجوم مسلح، أدى إلى اشتعال النيران بناقلة جنود اميركية في منطقة الكرمة، إحدى الضواحي شمال الفلوجة. وأضاف أن دورية للشرطة قامت بنقل جثتي القتيلين إلى أحد مستشفيات المنطقة. من جهة ثانية، قال الجيش الاميركي، في بيان امس، ان اثنين من مشاة البحرية قتلا اول من امس، حين انفجرت قنبلة على جانب الطريق في دورية اميركية في بلدة الفلوجة غرب العراق. وفي بيان آخر، قال الجيش الاميركي امس، ان مهاجما انتحاريا بسيارة ملغومة استهدف دورية اميركية شمال بغداد يومالثلاثاء، لكنه قتل نفسه ولم يوقع خسائر بين افراد الدورية.

من جهتها، قالت الشرطة العراقية، ان مسلحين يرتدون زي قوات الجيش العراقي، اقتحموا منزل الشرطية نضال محمد في بعقوبة على بعد 65 كيلومترا الى الشمال من بغداد وقتلوها.

من ناحية ثانية، قالت وزارة الداخلية امس ان مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي، خطفوا إمام مسجد سنيا من منزله في بغداد، في أحدث سلسلة هجمات على رجال الدين، وسط التوترات الطائفية المستمرة. وقال مسؤول ان 16 مسلحا خطفوا عادل خليل داود، إمام مسجد النعيمي، بعد ان وصلوا الى بيته الذي يقع في منطقة الكرادة في ثلاث سيارات.

وقتل عدد من رجال الدين السنة في العراق في الاسابيع الاخيرة. وعثر على عشرات الجثث في مناطق متفرقة في بغداد، مقيدة اليدين ومقتولة بالرصاص. ويعتقد ان جميع القتلى ضحايا للعنف الطائفي المتزايد. واتهم زعماء سياسيون سنة وزارة الداخلية، التي يديرها الشيعة بادارة فرق قتل تستهدف الاقلية السنية في البلاد، لكن الوزارة نفت هذا الاتهام.

وفي واحدة من عمليات القتل اطلق مسلحون النار على كمال شاكر النزال، رئيس مجلس مدينة الفلوجة السني وإمام المسجد الرئيسي بها يوم الثلاثاء الماضي. واشاد السفير الاميركي زالماي خليلزاد بالنزال في بيان مساء الثلاثاء كزعيم «له قناعة اخلاقية قوية وتصميم على مقاومة العنف والارهاب».